الاستاذ الجليل عبدالعظيم صالح مدير تحرير صحيفة (آخرلحظة) أحييك بتحية الإسلام الخالدة (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) وأدعوا الله أن يوفق كل حامل قلم يريد أن ينصر به الحق على الباطل.. أستاذي الفاضل صاحب العمود المتميز (خارج الصورة) أحب أن أستأذنك في الرد على تعقيب السيد/ عوض محمد الهدي الذي تم نشره يوم السبت 9 أغسطس 2014م فقد عقب على عمودك تحت عنوان (هذا... أو السودان) الذي تم نشره (أي التعقيب) يوم الأربعاء 6 أغسطس 2014م. بدءاً.. أقول للسيد/ عوض محمد الهدي لا يوجد سوداني منصف عادل ذو عقل سديد لا يحترم ولا يقدر ولا يجل الأستاذ الكبير اسحاق أحمد فهو من منطقة أهلها أناس أفاضل أخرجت لنا الأدباء والأستاذة والمربين.. إلا أني أقول لك أنه لكل انسان خطأ ولكل جواد كبوة وعلى الرغم ذلك استغربت كثيراً عندما سمعت الناس يستهجنون كلام السيد/ اسحاق أحمد فضل الله الذي هو ما نصه حسب الرواية (هلكت الانقاذ هلك السودان والإسلام) وكنت أود أن أقابل السيد/ إسحاق لأتأكد من صحة ما ورد عنه من كلام ومهما يكن الأمر فأنا وأنت واسحاق وكل مسلم حق نخاف على الدين والوطن لكني لا تفق معك في ضم كلمة (الإنقاذ) إلى كلمتي (الدين والوطن) وأجزم لك يا سيد عوض أنه يتفق معي في هذه الفرضية 90% من السودانيين وهذه ال90% هي طبقة الكالحين والمكافحين والفقراء والمساكين والمعدومين والمظلومين والمهمشين الذين لا يجدون من الانقاذ الرعاية والاهتمام والصحة والتعليم. وفي تعقيبك بينما كنت أطالعه غضبت غضباً شديداً عندما قرأت عبارة كتبتها أنت وهي (وقد كان في موقف مماثل في مقام الخوف من استهداف الدين من الأعداء) وهنا يا سيد عوض أقف وقفة لأنك ذكرت كلمة (مماثل) وأنا أسألك سؤال، موقف من مماثل لموقف من؟؟ فأنت ذكرت المصطفى صلى الله عليه وسلم ثم ذكرت العبارة بين القوسين أعلاه ثم ذكرت قائلاً «الاستاذ أسحاق كذلك» فهل أنت تماثل موقف عبدمن عباد الله بموقف سيد الثقلين الإنس والجن؟!! هل أنت تماثل موقف عبد لا تأمن عليه الفتنة في الدين أو مكر رب العالمين الجبار المنتقم تماثله بموقف سيد المرسلين ورحمة الله للعالمين وقائد الغر المحجلين؟!! ما هذا الكلام يا عوض! اتق الله وحاول أن تكون دقيقاً ومنضبطاً في العبارات والكلمات التي تستخدمها في الكتابة. ثم عدت بعد ذلك إلى غزوة بدر وذكرت أن الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر كان يدعو ويتضرع ويقول: (اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض) حتى سقط رداءه كان يخاف أن يهزم جيش الإسلام الأول، كان أبوبكر يطمئنه هذا الجيش يا عزيزي عوض (انتصر) انتصر لأنه نصر الله فنصره الله وقد قال الله تعالى (إن تنصروا الله ينصركم) وكما جاء في الأثر : (إن الله ينصر الدولة الكافرة إذا كانت عادلة ولا ينصر الدولة المسلمة إذا كانت ظالمة) وظلم الانقاذ للشعب السوداني لا يختلف عليه إثنان عاقلان عادلان منصفان ولا يتناطح عليه تيسان فقد كثر في عهد الانقاذ الحروب وظهر غلاء المعيشة التي لم نعرفها من قبل. عزيزي عوض كنت أود أن أواصل فكلامي لم ينته لكن المساحة المحددة لي في الكتابة قد تجاوزتها بقليل فأتمنى ألا يضطر المخرج الفني (المصمم) لحذف بعض الفقرات حتى تستوعب أو تحوي المساحة المحددة كل النص الذي دونته أنا على الورقة. نصيحة أولى أقول لك إذا أرت أن تستدل بآية من القرآن يجب عليك أن تتأكد منها كاملة وصحيحة. نصحية ثانية لا تستدل بكلام الإمام علي بن أبي طالب حتى الكثير من الكتابات التي تكتبها لأن أهل الفقه من المحدثين لا يستدلون كثيراً بها لما أدخله الشيعة على كلام علي كرم الله وجهه، ورضي الله عنه. زهدي عبدالحميد أدهم من المحرر نشكر الاخوين عوض الهدي وزهدي عبدالحميد على اهتمامهما بما ورد في الزاوية ونشكر لهما التحلي بروح الحوار الهادي الرصين والباب مفتوح للنقاش والتداول في إطار احترام الرأي والرأي الآخر.