الاستاذة آمال عباس بعد كريم التحية، لقد رأيت ان أكتب هذه الكلمة بعد الرجوع لمرجع شقير لئلا يكون الكلام أشبه بلجاجة السياسة . تكرمي بالنشر ولك موصول الشكر ولمن ساهم بالزيارة أو الكتابة بلا من أو أذى. ٭ بدءاً اقول: بدا لي أن يكون عنوان هذه المراجعة (ثمرة الخلاف حاجة تاريخ الشيخ الهدى الى مراجعة) ثم عدلت عنه الى هذا العنوان الماثل، على أن أذكر المعدول عنه ليتم ما نقص في المذكور بذكر المتروك. كما أقول: عندما كتبت كلمة عن معركة القيقر بالدبة كان مرجعي السماع شعراً ونثراً، وقد سعدت بما أثارت من اهتمام بلغ حد تعقيب ثلاثة من أبناء المنطقة، قصد مراجعة بعض ما جاء فيها من معلومات بل قبلهم كانت زيارة السيد علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية لقبر الشيخ الهدى للترحم والوفاء إزاء هذا رأيت التثبت مما قلت وقالوا، وبعد سؤال كثير عثرت على كتاب (جغرافية وتاريخ السودان) لشقير عند مولانا محمد حمد أحمد بك أبو سن فاطلعت عليه فكان هذا المقال. ٭ كما أقول: اسم شقير بالكامل ( نعوم شقير) لبناني أتى مع الفتح رئيساً لقلم المخابرات ذو ذكاء قوي، وذاكرة وملاحظة أقوى. يتضح هذا مما ذكر في كتابه الضخم (جغرافية وتاريخ السودان) عن عادات وطعام، وامثال وأسماء.. في السودان بدقة كاملة أشبه ما يكون بالسيكولوبيديا (دائرة المعارف السودانية). كما أقول: مراجعة الرأى شيء طبيعي.. الفارق يأتي في اسلوب المراجعة. البعض يلتزم بالموضوعية والبعض يزامله الإعجاب برأيه. لماذا؟ هذا يرجع الى ما قسمه الله له من طارف وتليد. وعقل وعاطفة حتى بين الأشقاء، وما مقولة (البطن بطرانة) إلا تعبيراً عن تعليل هذا الفارق. كما أقول: كان القدماء بالغي الأمانة والصدق فيما يكتبون قبل أن يكون العلم بدرجة دكتور كصكوك الغفران مثال: روى إبن رشيق بكتابه العمدة قال:( روى فلان كذا أو كذا. الشك مني لا من الراوي) على حين قال أحد المعقبين على ما قلت عن الشيخ الهدى قال بالصحافة (1/2/0102) ( وفي معركة كورتي انهزم الشيخ الهدى مرة أخرى بعد أن كان قد عزله المهدي من الامارة وأمر محمد محمود الذي قتل أو استشهد مع الشيخ الهدى). كلمة (كان قد) من أصل النص لا مزيده منى، اقتضت الأمانة العلمية ذكرها كما هى بالرغم أن ذكرها لا يفيد وحذفها لا يضر. ومن حيث المعنى حرف (أو) بعد ( الذي قتل أو..) يوحي بالشكك في استشهاده مع الشيخ الهدى. وفعل (قتل) يوحي بالانحياز والعقوق وبعد: 1/ قال الاستاذ حفيد النضيف بتعقيبه على كلمتي عن معركة القيقر بالصحافة عمود صدى بتاريخ يومي 4/5/1/0102م قال بذات العمود بتاريخ 31/1/0102 خاض الشايقية 3 معارك ضد الأتراك الاولى بدبة الفقراء بقيادة الطيب الشايقي السورابي بتاريخ 8/5/4881م والثانية بدبة العسكر بقيادة الشيخ الهدى (92/6/4881م) وفيها استشهد نعمان ود قمر. والثالثة قرب كورتي (4/9/4881م) بقيادة الشيخ الهدى أيضاً. وفيها استشهد الشيخ الهدى ومحمود ود الحاج قريب المهدي. الآن اتضح لي أن المرجع للاستاذ شرف الدين أحمد النضيف شقير إلا أنه لم يذكر، لذا يحسن تعديل كلمة (الاندثار) في عنوان تعقيبه الى (للتذكير) أو (خوف النسيان). 2/ وقال السيد حفيد كمبال (عبد الحميد أحمد عمر كمبال) بتعقيبه بالصحافة (42/2/0102م) على ذات الكلمة ب/صدى، قال (المعركة الثالثة لم تكن بجزيرة (أوتد) بين كورتي وأمبكول. كما قال دكتور مختار عجوبة بتعقيبه بل كانت عند بلدة (مقل نارتي) على الضفة الغربية للنيل على بعد أقل من كيلومتر تقريباً جنوبكورتي. النيل هناك يسير من الشمال الى الجنوب. إذ ليس من المعقول أن يجعلوا معركتهم داخل جزيرة محاصرة بالمياه خاصة في شهر سبتمبر ممنا يعيق راكبي الخيول عن الكر والفر (المرجع له (قاموس السيرة الذاتية للسودان الانجليزي المصري) تأليف (ريتشارد هل) عند حديثه عن سيرة كمبال حمد البديري الكوارتي الذي قتله مصطفى ياور رغم كبر سنه مع إثنين من أبنائه). في هذه المعركة استشهد الشيخ الهدى ومعه الامير محمد محمود الآنف ذكره عند حديثنا عن حرف (أو) في التراث واليوم. موقع المعركة هذا هو الملاحظة الوحيدة التي أخذها على د/ عجوبة الوحيدة لإلمامه بتاريخ المنطقة لأنه من أبناء المنطقة كما قال وعلل حفيد كمبال. وهذا صحيح عند الترجيح لا قاعدة عامة. واصبح منه قول الحفيد عن جده مثال أنت لجدك كمبال ومحمد صالح المنصوري لجده نعمان ود قمر. واضح من الاصح قول سيدنا علي (عرفوا الرجال بالحق. لا الحق بالرجال). وقول المتنبي:( فما الحداثة عن حلم بمانعة) (قد يوجد الحلم في الشبان والشيب) الحلم هنا العقل. لي ملاحظة على ملاحظة حفيد كمبال الوحيدة آنفة الذكر كما قال آنفاً. هى: نارتي في لغة الدناقلة تعني جزيرة. منها جر نارتي، بنق نارتي، موسى نارتي، مقل نارتي. ومعنى هذا أنها جزيرة ك/أوتد. فكيف صلحت مسرحا للمعركة. ولم تصلح أوتد؟!. ومما يؤكد أنها جزيرة وجود منطقة المقل بشرق النيل كانت المحطة التالية للباخرة الطالعة بعد كورتي. وهذه (مقل نارتي) بغرب النيل. 3/ وقلت أنا: قالت بنت النعمان ود قمر لوالدها يوم الموقعة (الليلة يايا باكبد القيقر تقيل) (أتوكل على الله واضرب عديل). وقال ود حسونة أو حسونة بعد المعركة كان جملة الشهداء في معركة القيقر هذه 0072 شهيداً (انظر شقير 397) قال: (ال/ومنطون ال/في الكرد) (منه شيخ العمراب شرد) لا السوراب كما سأوضح ذلك فيما بعد (ود كنيش جدع المفضض) (خت سوطين في أب غرد) (أمان يا نعمان ماك ولد) (لزكبد القيقر رقد) (والهدى في جبرة أنسد). شرح الكلمات (كبد) بضم الكاف الباب بلغة الدناقلة (القيقر) سور من الطين كالحصن (الرمنطون) نوع من البنادق (الكرد) قرية شمال الدبة على بعد ميل منها (العمراب) نسبة الى عمر ثالث ملوك الشايقية حدود مملكته من مروى الى بداية المناصير. 4/ قول نعوم شقير. قال ( لما علم مصطفى باشا ياور بقدوم محمود.. تمام القول في الحلقة 2/2 إن شاء الله. (هامش: لي مقال بذات العمود بتاريخ 62/72/1/0102م بعنوان(حاشا ما فاتني إنصاف الاغا ود كنيش والسوراب حاشا) أوضحت فيه أن الشايقية انسحبوا تحرفا لقتال ولم يهربوا بدليل معركة كورتي الثانية). والله من وراء القصد بروفيسور/ عبد الله عووضه حمور