الإعلامي فريد عبدالوهاب من الأسماء المعروفة في خارطة الإعلام من أوائل الذين التحقوا بالتلفزيون منذ بداية البث التلفزيوني في عهد البروفيسور علي شمو عندما كان مديراً عاماً للتلفزيون فترة الستينيات واستمر حتى 1992م وكانت محطة ثانية في مجموعة بنك النيلين كمدير للإعلام والعلاقات العامة، وانتقل بعدها الى محطة ثالثة مديراً للتسويق والعلاقات العامة ومديراً للبرامج في الإذاعة الرياضية والآن إعلامي حر.. قصة إعلامي وفصول لقاء مختلف.. وفي البداية حدثنا عن عمله في الإعلام والتلفزيون والى اي مدى استفاد من تجربته في العمل الإذاعي وابتدرنا قائلاً: حقيقة ماكنت متخوفاً منها وكانت لي تجربة سابقة مع الإذاعه السودانية.. الإذاعه القومية.. الإذاعة الأم.. في فترة وجودي في التلفزيون، وكنت مشاركاً في البرامج والأفكار والمقترحات... وقدمت العديد من البرامج بالتعاون مع الزملاء في الإذاعة السودانية في ذاك الوقت.... وأرى أن الإعلامي الذي يمتلك أداته ليس لديه مشكلة للعمل في تلفزيون أو في إذاعة أو في صحافة.. لأن هناك الشاشة والكاميرا وهنا المايكروفون وهنا الأداء ولن تجد مشكلة في أن تمارس مهنتك.... لأنك تمتلك كل الأدوات بتاعتك. المعينات الذكرتها من أبرزها شنو بالنسبة للإعلامي لكي يواصل مسيرتو بارتياح...؟ بكل صدق وصراحة لا أؤمن بشمولية المذيع إلا عبر التخصص والثقافة العامة... يعني ماممكن تبقى مذيع بتاع رياضة ومنوعات وأخبار وحوارات ونجد أن التخصص هو الذي يخلق شخصية المقدم أو المذيع والناس بتتنافس في الثقافة والمعلومات العامه لكي تكون حصيلة تعينك في مشوارك. ٭ أشهر البرامج التلفزيونية التي القدمتها؟ برامج كثيرة أشهرها (لقطات) الذي استمر أكثر من عشر سنوات بدون توقف، (هذا المساء)، (منوعات الجمعة) ومجموعة من البرامج الخفيفة في الأيام المفتوحة، وشاركت في تقديم عدد من البرامج على القناة الأولى في تلفزيون جمهورية مصر العربية- في القناة الأولى.. لمدة اربع سنوات برنامج اسمه (مجلة وادي النيل) بالتعاون مع المذيعة المصرية (عزه الأتربى) وكان برنامج يعني التكامل الإعلامي بين مصر والسودان في ذاك الوقت وتم انتدابي بترشيح من قبل الأستاذ الفاتح التجاني عليه رحمة الله مدير عاماً للهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون.. وفي زيارة للقاهرة أخبرني أنه تم انتدابي لأكون مشرفاً على البرامج وقتها أنا كنت في معهد مسبيرو بالإذاعة والتلفزيون في كورس طويل استمر لمدة (9) أشهرللتخصص في مجال إعداد وتقديم برامج المنوعات... وكنا مجموعة تتنافس على أرقى البرامج التلفزيونية. أشهر الثنائيات العالقة في ذهنك..؟ من الزميلات أذكر فتحية ابراهيم قدمنا برنامج مع بعض، يسريه محمد الحسن، ليلى المك، ومن الزملاء والأساتذة كنا نشكل ثنائيات الزملاء متوكل كمال، حمدي بولاد في الأفكار وفي تبادل الآراء حول ما نقدمه من برامج.. وهي ثنائيات صداقيات جمعتنا، ووقتها كانوا من النجوم الساطعة واستفدنا من خبرتهم شعروا بأننا ممكن يكون عندنا إضافة وقدموا لنا النصح والتوجيه واستفدنا منهم كثيراً، أنا أؤمن بالثنائيات لأنها تساعد على التفاهم والتفاكر حول مايقدم من برامج سواء في الشاشة أو الراديو ٭ ماذا تقول للمذيعين من الجيل الحالي؟ - فيهم مذيعون ممتازون إذا استفادوا من خبرات السابقين واذكر أننا في بدايتنا قدمنا المسلسلات العربية والبرامج صغيرة الى أن وصلنا الى تقديم السهرات على الهواء وهي أخطر البرامج وصيتي لهم ان يستفيدوا من التواصل مع الأجيال والرعيل، وهنا اترحم على من رحلوا عن دنيانا الزملاء الأساتذة متوكل كمال، أحمد سليمان ضو البيت، محمد البصيري، عبدالعاطي سيد أحمد، الطيب محمد الطيب، نور الدين سيد أحمد، وما تبقى الآن يجب الاستفادة منه بناء اسم في الإعلام لا يتأتى إلا بالجهد والمثابرة ٭ أين انت الآن؟ - أنا الآن إعلامي حر وفي لحظة توقف وتأمل وآخر منصب تقلته مدير للبرامج وتسويق العلاقات العامة لمدة سبعة أعوام.. والآن لي أكثر من شهرين تركت العمل في الإذاعة الرياضية، وهذه لا أريد أن أخوض فيها الآن ربما لأسباب شخصية وربما من حق المستمع أن يعرف لماذا تركت العمل في الإذاعة الرياضية ٭ ما هي الهوايات والتي الكتب التي تفضل قراءتها؟ - أنا أفضل الكتب السودانية ومنذ طفولتنا كنا نوفر من حق الفطور لشراء الكتب، وكنا أولاد أم در نتقابل في ميدان البوستة نشتري الجرايد الكتب، كنا نقرأ لنزار قباني، وطه حسين، وللعقاد، وشكسبير وووو... جيل ما كنا ننتظر الآن الثقافة العامة موجودة عبر الانترنت، الطريقة سهلة طريقة التصفح على الكتب وغيرها.. في السابق كنا نوفر من حر مالنا لتكون عندنا معلومات ..... وأن أؤمن بأن الثقافة والانفتاح الإعلامي سلاح اي إعلامي يجب أن يمتلك المعلومات العامة لأنها هي السلاح لكل إعلامي أيا كان هذا الإعلامي في مجال التلفزيون أو الإذاعة أو الصحافة تعينه في اداء عمله ٭ لمن تعطي أذنك في الغناء؟ - أنا من الجيل الذي ينتمي الى الفنانين القدامى.. وانتمي الى أحمد المصطفى، ابو داؤد، عثمان حسين، الكاشف العمالقة والذين اعتبرهم لا يتكررون بسهولة، وأنا أعشق أغنيات الحقيبة وشعراء الحقيبة العبادي، ود الرضي وعتيق وأنا معجب جداً بأغنية عتيق والتي غناها ابو داؤد (من أول نظرة) فهل تعتقدي بأن يكتب كلاماً مثل هذا الكلام.. في مثل هذه الأيام عبقرية الكلام.