الناس أروع ما فيهم بساطتهم لكن معدنهم أغلى من الذهب ..لا أدري لماذا اتذكر الصديقة العزيزة عفاف حسن أمين كلما تمر بخاطري هذه الأبيات وكأنها المقصودة بها، عندما كتبت هي ومن على شاكلتها من أجمل وأروع الناس الذين يمكن أن تخالطهم وتعاشرهم وتفتخر وتعتز بعلاقتك معهم، فعفاف إنسانة في شكل بانا فهي شخصية جديرة بالاهتمام ونقية الدواخل، لاتحمل غلاً أو حقداً على أحد وسريرتها بيضاء ومتواضعة وبسيطة لدرجه تفوق حد الوصف، وخايف الوصف ما يقدر يوصفها، ومعدنها أغلى من الذهب بحق وحقيقة - أخت اخوان وزولة حارة وواجب بت جدعه-، ومجيدة ومتقنة لعملها جداً، فهي مذيعة تمتلك كل مقومات النجاح والتميز تعززها بتلقائية عالية وغير مصطنعة كحال العديد من زميلاتها.. وغيرها وغيرها من المميزات التي تتوفر لعفاف التي لا استطيع سردها الآن، فما دفعني لكتابة هذه المقدمة المتواضعة عن عفاف حسن أمين أنني ادعم ترشيحها بقوة لتكون نجمة هذا العام باقتدار وليس كحال ناس اختيار المجاملات، فقد قدمت عفاف هذا العام مجهوداً كبيراً ومميزاً تفوقت فيه على نفسها خاصة حلقاتها الرمضانية على إذاعة هلا بعنوان: (المسحراتي) بمشاركة النجم والصديق العزيز جدا علي قلبي خالد الوزير والكوميديان اسامة جنكيز، فقد كنت حريصاً على الاستماع بل الاستمتاع بهذه الحلقات طوال شهر رمضان، فهي انعشت اهتمام الجمهور بالإذاعات وكانت منافساً شرساً لسهرات القنوات الفضائية بدون مجاملة أو مبالغة أو حتى كسير ثلج، فهذا ليس رأيي لوحدي فالبرامج الناجحة نسمع صدى تأثيرها في الشارع العام بتناول الناس لها.. بالإضافة الي أن عفاف قدمت العديد من الحلقات على قناة النيل الأزرق قبل وأثناء العيد الماضي كانت من الحسنات القلائل في هذه الشاشة المترنحة والمتدهورة يومياً، وأعادت عفاف لاذاعتها الصباحية بعض رونقها وألقها برفقة زميلها محمد محمود، فلولاهما لأغلق الجمهور بابها منذ فترة ولفظها تماماً لأنها تسير بغير هدى بعد ذهاب عرابها الماهر وصاحب فكرتها ماهر عبدالرحيم... فلا نجامل إن قلنا إن عفاف انعشت الشاشة الزرقاء من حيث المضمون وتلقائيتها الادائية البسيطة، وحفظت بها بعضاً من وجه ماء القناة التي تعاني من ضعف مذيعاتها من نجمات الأخطاء والاخفاقات المتواصلة الما معروف حدها وين مثل ناس (شهر رمضان فات بي خيرو وشرو) والأخطاء التي تقتل الأحياء من كوارث زميلاتها المريرة - نفسي أعرف المذيعات ديل بجيبوهن من وين- ، فأعادت عفاف للقناة بعض البريق المفقود منذ ذهاب تسابيح خاطر واعتلت عرش التميز فيها وأصبحت رقم واحد في شاشتها دون وجود أدنى منافس لها. بالإضافة الى أن عفاف عملت على إعداد حلقات برنامج مع النصري كاملة لقناة الشروق بمجهود كبير أنقذت به القناة من رحلة توهانها فيه وفرغت من إعداد (30) حلقة في اسبوع واحد فقط عبر مجهود مضنٍ ذهني وبدني عالي جداً ومسؤولية كبيرة كانت عفاف على قدرها، ولكن ليس ذنبها إن تفشل مذيعته في تقديمها وهزمته شر هزيمة- كما يقول الفنان محمد النصري نفسه بلسان عدد من المقربين منه- وكذلك كتبت رابطة معجبيه ومحبيه، وبعد كل ذلك اكلت قناة الشروق كل جهدها وهضمت حقها المالي وجسدت معاني نكران الجميل والجحود باسلوب غريب وعجيب، سوف نتحدث عنه في الأيام القادمة ونوضح ونكشف فيه كل الحقائق الغائبة والمغيبة ونكشف تفاصيل دهشة عفاف نفسها وهي غير مصدقة أو مستوعبة لاسلوب وتقييم الشروق المجحف لكل ما قدمته لهم حتى صرخت عبر تصريح ناري قائلة:«لم استلم مليماً واحداً ولم أجني من الشروق إلا السراب» . .. فغدا نتحدث عن تصريح عفاف ونروي قصة سراب قناة الشروق الذي أشارت اليه. -خليكم قراب -