ًًَ٭ هاتفني أحد الأصدقاء من أبناء جزيرة الفيل قبيل أيام.. وسألني هل سمعت بما حاق بفريق جزيرة الفيل في شندي؟.. وقبل أن يستمع لإجابتي استرسل قائلاً بغضب وحرقة أحسست بحرارة لسعاتها الساخنة تنساب عبر الهاتف.. لقد ذبحنا التحكيم من الوريد إلى الوريد في إستاد شندي.. وأهدى الفوز في طبق من الفضة لفريق أمبدة!! ٭ ثم أضاف.. ولكن ليس هذا هو سبب غضبنا.. فالأفيال والرومان وسيد الأتيام قد تعودوا تجرع مرارة ظلم التحكيم الذي عصف بهم عدة مرات من الممتاز.. لأنهم بدون وجيع وبلا ظهر إداري يحميهم كالآخرين. ولكن المؤلم في الأمر هو تجاهل اتحادنا المحلي لكرة القدم لخطورة وأهمية هذا اللقاء الحاسم والمصيري.. وتخلف قيادته التي فضلت مشاهدة مباراة الأهلي والنيل بدوري الأولى بإستاد ود مدني.. عوضاً عن تحمل وعثاء السفر لشندي لمساندة الأفيال في لقائه المصيري.. والاكتفاء فقط بإرسال أحد أعضاء اللجنة الإدارية رئيساً للبعثة.. و«من يهن يسهل الهوان عليه». ٭ وواصل محدثي بنبرة يكسوها الحزن والأسى، في الوقت الذي تجد بعثة جزيرة الفيل كل هذا التجاهل من اتحادها.. أنظر ماذا فعل اتحاد الخرطوم تجاه فريق أمبدة.. لقد أبدى اهتماماً فائقاً بالأمر وحشد وفداً رفيع المستوى بقيادة رئيسه حسن عبد السلام.. غادر إلى شندي للوقوف خلف فريقه ومؤازرته عن قرب ورفع معنوياته.. وهنا يتبدى الفرق بين اتحاد واتحاد. واختتم محدثي ثورته قائلاً: على كلٍ نحن نستاهل ولن نلوم إلا أنفسنا.. لأننا ببساطة أسهمنا بقسط وافر في فوز هذا الاتحاد وتنصيبه.. إلا أنه مع الأسف خذلنا وتخلى عنا وقت «الحارة».. انتهى حديث الرجل. ٭ كنت أحسب بدءاً أن مرارة الهزيمة والبحث عن مبررات.. هو ما دفع الرجل لدلق هذا الحديث الساخن على مسامعي.. إلا أنني والحق يقال اقتنعت تماماً بتعرض الأفيال لظلم فادح بإستاد شندي بعد أن سفك دمه بمقصلة التحكيم.. وذلك بعد اطلاعي على تحليل للمباراة كتبه أحد الزملاء من إعلاميي شندي بالزميلة المشاهد.. أكد خلاله أن حكم اللقاء ظلم الأفيال ظلماً بائناً بنقضه هدفاً صحيحاً للأفيال كما صرف له ضربة جزاء واضحة للعيان. ٭ غني عن القول إن حكم اللقاء ما كان يجرؤ على «عقر» الأفيال.. لو لا إحساسه واطمئنانه التام بأنها بدون وجيع وبلا ظهر يحميها.. بدليل تخلف قادة اتحاد مدني ومتابعتهم للمباراة عبر الهواتف.. بينما فات عليهم «أن الذئب يأكل من الغنم القاصية» أو كما يقول الحديث. حداثة وود السر.. وحرب المكرونة! ٭ بنفس القدر الذي نلوم به مدرب الرومان ياسر حداثة.. الذي «شال حس» مجلس إدارته بتصريحاته المشاكسة.. خاصة التي ادعى فيها بأن اللاعبين «بطنهم طمت» من تناول المكرونة والكسترد فقط في الوجبات.. رغم علمه بالظروف المالية الحرجة التي يمر بها ناديه في ظل غياب الدعم الرسمي والشعبي وعزوف الجمهور عن مؤازرة الفريق. ٭ إلا أننا لا بد أن نلوم أيضاً مجلس الإدارة الذي لم يقدر ما قدمه حداثة للرومان لاعباً ومدرباً.. وهو الذي ركل من قبل عرض الهلال العاصمي بكل بهرجته.. مفضلاً الاستمرار مع الاتحاد.. وهو أيضاً الذي ضحى بكل المغريات التي قدمها له أهلي عطبرة للاستمرار مدرباً للفريق.. مفضلاً العودة لدياره وعشقه الأول والأخير.. فهل مثل هذا الشخص يفتح ضده بلاغ يا حسن السر.. بالغتوا يا رومان!! عبد المنعم عبد العال.. كفارة ليك يا زول ٭ لزم سرير المرض بمستشفى علياء بود مدني الهرم الرياضي الكبير الأستاذ عبد المنعم عبد العال وتقاطرت وفود الرياضيين وكافة قطاعات المجتمع بودمدني ومدن أخرى لزيارته والاطمئنان عليه رافعين الأكف بالدعاء له بتمام الصحة والعافية يا رب..