استوقفتني في الأيام القليلة الماضية ظواهر سالبة داخل ولاية الخرطوم وأهمها انتشار المياه على الشوارع الرئيسية والفرعية داخل الولاية، والسبب معروف بالنسبة للمواطن هو تقصير من الجهات المسؤولة، علماً بأن هذه الجهة تتعرض دوماً للانتقادات من قبل الإعلام ولكن لا أحد يكترث.. وعندما أشرنا الى انتشار المياه لم نقصد المياه العادية فحسب، إنما الطفح الزائد لمياه الصرف الصحي أيضاً في معظم المناطق الحيوية والتي تعتبر واجهة للعاصمة، وتتمثل في شوارع رئيسية ومرافق خدمية مثل المستشفيات والأسواق والشركات وغيرها من الجهات الحكومية والخاصة.. والمشكلة الحقيقية تكمن في سوء المعالجة التي تتم من قبل الهيئة للأعطال التي تحدث، وذلك بالحلول المؤقتة لهذه الاشكاليات، لأنه إذا كانت المعالجة جذرية لا يمكن لمثل هذه الاشياء أن تتكرر مراراً.. فقد شاهدت كما شاهد معظم المواطنين أن الجهة المعنية عندما تريد معالجة مثل هذه المشكلات لا تكترث لعواقبها، فلا يهمها شارع أو مرفق عام أو خاص أومنطقة حيوية يمكن أن تكون مركز تجمع للمواطنين المغلوب على أمرهم.. ففي منطقة أم درمان وحدها كانت هناك مشكلة لإحدى المواسير بشوارع رئيسية في المدينة وأمام مستشفي حكومي، وآخر خاص، وكانت طريقة المعالجة قمة في الإهمال.. فالجهة المعنية عندما تريد إصلاح مثل هذه الأعطال تغمر الشوارع بالمياه إلا أن يجدوا مايبحثون عنه، وحتى تتم المعالجة يكون هذا الشارع أو تلك المنطقة المعنية بالمعالجة قد أخذت كفايتها من المياه التي تبدأ بالركود وتصبح موجودة في محيط منطقة العطل الى أجل غير مسمى.. أما منطقة بحري فيوجد أكثر من شارع فرعي وآخر رئيسي تغمرهم المياه بسبب مثل هذه المشكلات. أما المدينة الأم واقصد مدينة الخرطوم فحدث ولا حرج، شوارع مغمورة بالمياه، وأنقاض المعالجة المؤقتة تملأ شوارع العاصمة من قبل عطلة عيد الأضحى، وأيضاً لا تخلو من المرافق الخدمية والمستشفيات وغيرها... لن نوجه الاتهام لأحد بعينه ولا قسم بعينه ولا مدير بعينه. ولكن أنتم مسؤولون أمام الله، ليس المواطن وحده فهل هذه هي المسؤولية التي كلفتم بها ** المسؤول عنه: المواطن المغلوب على أمره * حاجة أخيرة: (جابوك فزع بقيت وجع)..