تبنى العمارات الشواهق والابراج التي تناطح السحاب .. وتهدم المباني القديمة لتمكين المتطلعين الي التشييد والبناء من تحقيق امانيهم .. بيد انهم في غمرة البناء يتركون انقاضا تسد الطرقات ويتخلصون من معظمها بالقائها في الميادين والفسحات، وصارت عدة اماكن في الخرطوم مكبا لتلك الانقاض ، «الصحافة» انطلقت الي ميادين عد حسين و شوارع الخلاء ومايو وشارع الغابة لترصد جبال المكبات التي تطاولت لتسد الطرقات. من شارع الغابة ومرورا بشارع الخلاء الذي يربط بين ضاحيتي الكلاكلات وسوبا عبر احياء جبرة بالسوق المركزي الي شوارع عد حسين كانت الانقاض تسد الطرقات وتختلف انواعها من بقايا الطوب والاسمنت المسلح الي ردميات التراب التي اشتكى منها المواطنون لكثرة الأنقاض بها وهناك التقينا بخالدة خالد التي ذكرت ان الأنقاض التي تنتج من عمليات بناء البيوت يتم الاستفادة منها في ردم البرك وتصليح الشوارع ولكن معظم الشركات لا تهتم بازالة الأنقاض رغم أنها تشوه منظر الابنية يقول جمال محمد ان معظم شوارع العاصمة مليئة بالحفر ومخلفات المباني مؤكدا ان شوارع الخرطوم تفتقد الي النظام حتي في الشوارع أما الفرعية فحدث ولا حرج ، وطالب جمال بفرض عقوبة على من يترك الانقاض في قارعة الطريق لجهة انها قد تسبب حوادث مرورية خصوصا ان معظم الشوارع تفتقد الي الانارة ليلا. بينما اشتكى عز الدين رمضان من حالة شارع العشرين في امبدة المنصورة من كثرة القاء مخلفات المباني حيث سببت ضررا كبيرا على حركة المواطنين القاطنين بها وعابري الطريق حيث شهد الشارع حوادث مرورية متكررة مشيرا الي محاولات الاهالي بامبدة المنصورة لعلاج المشكلة بالاستفادة من نفس بقايا المباني لاصلاح الشوارع وردم البرك الا ان المشكله مازالت تستعصي علي الحل لكثرة الانقاض الملقاة يوميا وخلال جولتنا التقينا بالمهندس شادي محمد على وقال انهم يحاولون اظهار المبنى المكلف بتشييده في ابهى صورة لذلك يحاول ازالة كل ما بقي من المبني مؤكدا ان المهندس غير مسؤول عن ازالة الانقاض وانما من واجبات صاحب العقار واوضح شادي انهم يتخلصون من بقايا المبنى خارج العاصمة المثلثة مشيرا الي شراء بعض المواطنين الانقاض لردم المنازل أو الشوارع في فصل الخريف. وابدى المهندس شادي غضبه على الإصلاحات التي تتم في الشوارع والتي تزيد من وطأة ازدحام حركة السير واختناقات مرورية وطالب بان تتم الإصلاحات في الفت?ة الليلية وليس في أوقات الذروة . الشاهد ان العاصمة المثلثة ازدانت بالأبراج والمباني الجميلة بصورة عمرانية رائعة وبالرغم من دقة التصميم والتنفيذ إلا أن الأنقاض التي تترك على قارعة الطريق بعد الانتهاء من العمل قد تشكل خطرا على المواطن وقد تتسبب بإرباك حركه السير لجهة أن شوارع العاصمة ضيقة عموما، ويبدو انه بعد الجهد والأموال التي تبذل في إنشاء مبنى معين أو برج يتم التخلص من بقايا المبنى القديم بصورة تشوه الفكرة الاساسية لتجميل العاصمة.