رفع المجلس القومي للأدوية والسموم (16) شكوى قضائية ضد وسائل إعلام وقنوات فضائية وعشّابين لمخالفتهم اللوائح وقوانين المجلس. وكشف مشاركون في ورشة الضوابط الأخلاقية والقانونية لترويج الأدوية والمستلزمات الطبية عن صرف 60% من ميزانية الشركات على الترويج للمستحضرات والأدوية وانتقد المشاركون عدم اهتمام كليات الطب بتدريس مادة علم الأدوية مشيرين إلى أن 95% من الأطباء غير ملمين بعلم الدواء، وكشف المشاركون عن ممارسات غير أخلاقية في الترويج الدوائي فضلاً عن ابتزاز الأطباء لشركات الأدوية. وأكد د. محمد الحسن إمام الأمين العام للمجلس ضرورة وجود ضوابط أخلاقية للأطباء والصيادلة فيما يتعلق بالدعاية والإعلانات مشيراً لوجود كثير من وسائل الإعلان تقوم بالإعلان عن دواء يعالج (100) مرض، وقال الهدف ليس تجريم شركات الدواء وإنما الخروج برؤية موحدة وضوابط تحكم الإعلان والدعاية. وتعهد الأمين العام بعدم الازدواجية في عمل المعمل القومي الدوائي مؤكداً العمل على صيانة المعمل وطرح عطاءات لشراء معدات حديثة تسهل الإجراءات. من ناحيته وجه د. ياسر ميرغني الأمين العام لجمعية حماية المستهلك هجوماً على المجلس القومي للأدوية لقصوره في محاربة الإعلان المضلل في وسائل الإعلام والقنوات الفضائية والصحف الإعلانية المجانية. وانتقد د. ياسر ضعف الرقابة على الإعلان عن الإدوية والمستلزمات الطبية مؤكداً وجود خروقات للقانون وطالب باتخاذ الإجراءات القانونية ضد وسائل الإعلام والقنوات الفضائية.. وشدد على اتخاذ إجراءات عقابية ومقاضاة المقصرين والالتزام بموجهات الصحة العالمية بالترويج الدوائي . وكشفت د. لينا صلاح في ورقتها واقع الترويج الدوائي في السودان عن دراسة للوضع الراهن للعام الجاري شملت 297 من شركات ومصانع الأدوية المسجلة أثبتت وجود 50% من الشركات تقوم باستيراد المواد الدعائية مع العينات المستوردة لأغراض تسجيل المستحضر و64% من الشركات لا تقتصر المعلومات في المواد الدعائية على تلك الواردة في النشرة فيما تقوم66% من الشركات بتغيير المعلومات وعكس المواد الدعائية.