المتابع لانتخابات بحر ابيض وما افضت اليه النتائج الأخيرة باكتساح مجموعة الأستاذ الشنبلي لقائمة التقدم المذهل في احراز اعلى اصوات الكبينة الانتخابية وما صاحبها من طرائف وغرائب في اليوم الختامي للعملية الانتخابية لقد اعد الوالي الشنبلي قائمة بعناية فائقة جدا يشوبها المكر السياسي ومكر البادية فقد حاول الشنبلي ضرب بجلده حينما صور لأحد المرشحين الخمسة بانه سوف يحرز اعلى الأصوات وذلك يدفع مجموعة من جنوب الولاية تتبع لاتحاد مهني كبير تمثل دور المؤيد لهذا المرشح الذي لم يجن خبر تعيينه دستوريا بالولاية رغما عن النجاحات التي حققها في توليه لمنصبه في هذه الفترة الوجيزة وهو محسو ب من جماعة هباني حامل السيد الشنبلي بما اوتي من حنكة سياسية ودهاء كثير في تحييد بعض المجموعات التي تتبع لأقرب خصومه الشرسين في سباق الترشح فمثلا تدارك المرشح شنيبو الموقف مؤخرا حينما اتفاق للمرشح هباني بمجموعته فهو حصان رهان انتخابات الذي اشرنا له في مقال سابق بان الخيل الحرة بتجي في اللفة وان الجياة المتسابقة كانت اصيلة فالمرشح العراقي حقق اصواتا مقدرة وكذلك المرشح فيصل حماد الا ان هؤلاء لم يحققوا ما حققه السيد هباني الذي دفع قسرا على الخوض في هذا الغمار وما اثار حفيظة بعض المراقبين للشأن السياسي هناك هو الموقف المضحك للسيد السر الكريل الي كان قلبه مع معاوية وجسمه مع علي وان ظرفاء بحر ابيض قالوا ان شيخ السر ما برضى الهزيمة لذا كان واقفا مع السيد ال شنبلي صاحب اعلى الأصوات وبارك وهز مع ود هباني الذي كان ثاني السباق ومما نعرفه عن ابن عمدة اهلنا المحمدية الكواهلة انه دائما مع المتنصر حتى لو كان كتشنر باشا فلقد تحول شيخ العرب في مواقف سياسية كبيرة ثلاثمائة وستين درجة في منطقتنا لثقد كان ورق حملة الشنبلي السابقة التي اطاحت بالمرشح المستقل آنذاك هباني ولم يخف مواقفه العلنية رغما عن ان الرجل يحتفظ بعلاقات ود واسعة مع بني عمومته آل هباني بيت النظارة عن دالحسانية اظن ان شيخ العرب سيكون اسعد الناس ان اختارت الحكومة ود هباني واليا لبحر ابيض ان تمت الانتخابات على ما يرام وربنا احيانا اما في الجانب الآخر من قيادات المؤتمر الوطني التاريخية بولاية بحر ابيض السيد بلال عوض الله عراب ال سياسة في المنطقة فلقد كان موقفه ضبابيا وذلك لشئ في نفس ابو الحسن فلقد ناصر الوالي الشنبلي حتى آخر لحظة محاولا التأثير على موقف ابن عمه وابن ناظره خاصة وان هباني نشأ وترعرع غرب بحر ابيض وأهل الغرب يعرفونه أكثر من اهله بالشرق مسقط رأس اسلافه آل هباني وان بلال بزغ نجمه السياسي مع آل هباني بعيد حركة يوليو 76 كان اخطر نجومها اللوجستيين والتي دفعت به الى حبل المشنقة بقرار من جعفر نميري ولكن انقذته العناية حينما حول الى السجن العام أما الدكتور الشاذلي صاحب اقل الأصوات في الخمسة المبشرين بالولاية هذا الرجل كان من أبرز مناصري هباني في حملته السابقة حتى ظن بعض الناس انه من آل هباني بل وكان من المخططين لتمرد ابو حبيرة الشهير ولكنه اتخذ موقفا هو اوعى الناس به في الآونة الأخيرة الذي حامت حوله بعض التندرات والسخريات هو مطالب بتوضيحها لأهله الغاضبين عليه اما المرشح حمدتو مختار فالرجل ابن بيت زعامة كبير وترجل مبكرا مفسحا المجال لقريبه هباني دون شك او جدال وبذلك انحصر الخيار في هذا الثلاثي فيصل حماد وهباني والعراقي وحتما سيقول المركز قولته ويختار لأن كل معطيات واحتمالات عودة الشنبلي مستحيلة جدا بعض الاخفاقات بالتجاوزات التي حدثت ابان فترة ولايته التي كانت كارثة على أهل بحر أبيض وان تدثرت بالاعلانات المبوبة والانجازات الوهمية وان اختار المركز د. هباني فلقد كسب قاعدة كبيرة من البشر لأن نظارة آل هباني تمثل حالة اربعمائة كيلو مترا في ولاية النيل الأبيض مما يعد مكسبا لأهل المؤتمر الوطني الذين يبحثون عن انتصارات سياسية خاصة وان الأوضاع الحالية في كل العالم لاتسير في صالح المؤتمر الوطني الا بمشاركة الوان الطيف السياسي المعارض.