غابت لجنة آلية الحوار الوطني «7+7» عن لقاء الوسيط الأفريقي رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي ثامبو أمبيكي المحدد لها الثالثة من ظهر أمس بقاعة فندق «كورنيثيا» بالخرطوم، وانتظر أمبيكي ساعة وعشر دقائق لحضور الأحزاب لكنها لم تحضر، بعدها غادر الوسيط الأفريقي قاعة الاجتماعات وترك الأجندة مفتوحة، ولكن أعضاء المعارضة بالآلية برروا غيابهم لتلقيهم للدعوة بعد ساعة من الموعد المحدد للاجتماع، واعتبروا ما حدث سوء تنسيق من جانب الحكومة. واكتفى أمبيكي بلقاء مساعد الرئيس بروفيسور إبراهيم غندور الذي دخل في مباحثات مكثفة تناولت مفاوضات أديس أبابا بين الحكومة وقطاع الشمال المتوقع عقدها في نوفمبر الجاري، بجانب اجتماع الجمعية العمومية للحوار الوطني، وجدد غندور رغبة الحكومة في الدخول في المفاوضات مع الحركة الشعبية قطاع الشمال وإكمال الاتفاق الإطاري، مشيراً إلى أن الحوار الوطني حاضر في الخارج، باعتبار ما يجري من اتصالات مع قطاع الشمال ودارفور، نافياً في الوقت ذاته تلقيهم لأي مقترح من أمبيكي بشأن توحيد المنابر التفاوضية، لافتاً إلى وجود اختلافات في الملفات من النواحي الدولية والإقليمية والمحلية، وقال «إن الحوار مفتوح لمناقشة كافة قضايا السودان بالداخل»، وجزم مساعد الرئيس بثقة الحكومة في الأجهزة الأفريقية وتفضيلهم لها على الدولية، وقال غندور رداً على تشكيك المعارضة في حيادية أمبيكي كوسيط بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال «هذا شأن يخص المعارضة والوسيط الأفريقي»، وشدد مساعد الرئيس على أن أمبيكي لا علاقة له بمقترح الحكومة المؤقتة واعتبر الأمر شأناً داخلياً بين الأطراف السودانية، واكتفى بالإشارة إلى إبلاغ أمبيكي له بنتائج زياراته للدول الأفريقية وتقريره في مجلس الأمن الدولي ولقائه بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.ومن جانبه قال فضل السيد شعيب الناطق الرسمي باسم آلية الحوار الوطني، ورئيس حزب الحقيقة الفدرالي في تصريح خاص ل «آخر لحظة» تسلمت الدعوة من الحكومة الساعة الرابعة و«4» دقائق، والموعد المحدد للقاء أمبيكي كان الثالثة ظهراً في فندق «كورنيثيا»، فكيف ستتمكن أحزاب الآلية من الحضور. وقال إن هناك سوء تنسيق من قبل الجهة المنظمة للقاءات الوسيط الأفريقي، وهذا إخفاق كبير، وزاد لو أبلغنا قبل ساعة عن الموعد لحضرنا في الوقت المحدد وأنا أعلم علم اليقين باستعداد أحزاب الآلية للقاء أمبيكي.