أنطلقت بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا الجولة ال(7) للمفاوضات بين الحكومة ومتمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بحضور الوسطاء الأفارقة والمبعوث الأمريكي دونالد بوث، وعقب وصول وفدي التفاوض لفندق راديس مقر المباحثات بأديس ظهر على نحو مفاجيء كل من «مني أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان والقيادي الاتحادي التوم هجو»، وفي لقاء استباقي لبداية المفاوضات دخل دونالد مع وفد الحركة لكن لم ترشح من الاجتماع أي معلومات. وشدد رئيس فريق الوساطة الأفريقية في المفاوضات بين الحكومة السودانية وقطاع الشمال حول «المنطقتين» على ضرورة التوصل لاتفاق ينهي الأزمة، فيما تمسك قطاع الشمال بأن يشمل الحوار جميع قضايا السودان بما فيها دارفور، وفي المقابل رفض بروفيسور إبراهيم غندور رئيس الوفد الحكومي أي حديث عن توسيع منبر التفاوض ليشمل دارفور رداً على تصريحات عرمان رئيس وفد الحركة بتوسيع المنبر ليشمل قضايا السودان ودارفور ولكن عرمان سمى الجولة الحالية ب «الفرصة النهائية» للخروج من أزمات السودان، وخاض عرمان في قضايا غير قضايا المنطقتين، داعياً لتجميد الانتخابات لتجرى تحت إشراف حكومة انتقالية، بينما قال غندور إن الوفد الحكومي يدخل الجولة الحالية بقلب مفتوح للتوصل إلى اتفاق سلام، خاصة وأن مواطني النيل الأزرق وجنوب كردفان ينتظرون الخروج بنتائج تنهي معاناتهم. ومن جانبه أكد ياسر سعيد عرمان رئيس وفد الحركة الشعبية للتفاوض أهمية الجولة الحالية، وأشار إلى جدية الوفد في إحراز تقدم في التفاوض وقال «إن الأهمية تأتي من وجود طريقين لا ثالث لهما لتحقيق السلام»، ونبه إلى أن الأول يكمن في الإجابة على سؤال «كيف يحكم السودان؟»، والثاني كيفية بناء أمة واعية لمقابلة المستقبل، ووصف عرمان كلاً من نائب رئيس الجمهورية السابق علي عثمان محمد طه والدكتور جون قرنق وعلي عبداللطيف بالشجعان.