وصلتني ردود أفعال كثيرة حول موضوع الشرطة والمحافظة على هيبتها وقد وجدت مواقفاً ايجابية تجاه الموضوع من الكثيرين،واكدوا على أهمية الشرطة كأحد صمامات الأمان للدولة، وقالوا إنها واسطة العقد الأمني في اي دولة، ولايمكن التهاون بها، أو التعامل معها مثل الأحزاب السياسية أو حتي الأجهزة التنفيذية لأن نظريتها تقوم على هيبتها المستمدة من سلطتها القانونية والتنفيذية، هذا بالإضافة إلى أن منسوبيها ممن يتركون أسرهم ويسهرون الليالي لتأمين البلاد والعباد الذين يستمدون أمانهم من اؤلئك الأشاوس، كما ذهب البعض لاكثر من ذلك وأشاروا للإنفلات الأمني الذي حدث في بعض دول الربيع العربي عندما استهدف الشعب الأجهزة الشرطية حتى اضطر منسوبيها للتواري والانزواء خوفاً من الاعتداء عليهم..فتحولت تلك البلدان لساحة للمجرمين والخارجين عن القانون، وعاسوا فيها فسادًا حتى أن المواطنين اضطروا أن يحموا أنفسهم بواسطة الدوريات الشعبية حتى عادت الأمور إلى نصابها تدريجياً لكنها لم تتعافى حتى الآن.. كما أن هناك دول استباحها المجرمون بعد أن فقدت الشرطة هيبتها فيها..!ولعل هناك من ذهب لاكثر من ذلك عندما قالوا إن الاستهداف الخارجي للسودان بدا من الهجوم الكثيف والعنيف على شرطة النظام العام..فقد قالوا إن الغرب يتبنى كل القضايا التي تتصل بهذه الادارة،وبطريقة ممنهجة ومدروسة بل أن أي عقوبة تتصل بالتشريعات الإسلامية تدخل في جدل داخلي وخارجي،وتصبح القضايا عالمية ويتدخل فيها القاصي والداني،المسلم والكافر وكأنهم يريدون القضاء على هذه الإدارة..!وقالوا إنهم يعتقدون أن الهجوم على شرطة النظام العام جعلها البعض مدخلاً للحديث بدون خطوط وحدود عن الشرطة بكل أنواعها..وقد دخلت في نقاش مع احد زملائي حول تناول اخطاء النظاميين فقبل فترة انتشرت وتبدا ب( نظامي يعتدي .... نظامي يقتل .... نظامي..) وقلت له إن مثل هذه الأخبار تهدم الثقه في القوات النظامية و تفقدها هيبتها وتصبح مهينة..والجميع يعلم خطورة هوانها فقال إنهم بشر وأنهم يخطئون قلت نعم...! وأن جهازهم يعاقبهم عقوبات رادعة..إذن القضية ليست قضية تجاوز فقط- بل أن القضية قضية من يريد أن يعيش السودان في حالةٍ من الفوضى..فخطتهم شاملة تبدا باستهداف القوات المسلحة، بفتح جبهات كثيرة..وفي عدة اتجاهات.. ثم الهجوم الممنهج الذي يستهدف الشرطة ثم جهاز الأمن، وقوات الدعم السريع، وكل هذه الجهات يتفق العالم على أنها خطوط حمراء.. ولا خلاف على ذلك.. واننا في عالم الصحافةوالاعلام لانتناول اي شيء عنها إلا ما يخرج منها فيشكل بيان رسمي أو تصريح لقادتها.. ونواصل