في الزمن البهي ، كانت عبارة السعادة ما بالمال السعاده في راحة البال ، من شعارات المحبين والحالمين بدخول القفص الحديدي بمرور السنوات دخلت هذه العبارة ارشيف التاريخ من اوسع أبوابه وحلت بدلا عنه عبارة الحب امكانيات ، يعني بصريح العبارة حسب المقولة المصرية الشائعة اللي ما عندوش ما يلزموش ، الى هنا الامر طبيعي في ظل تغير مفاهيم الناس من طرف للوسائل التي تحقق السعادة ، لكن السؤال الشقي وابن الجني والعفريت ، هل صحيح ان الحب امكانيات وان على اصحابنا المفلسين والمقشطين التوكل على الله ومقاطعة الحب قبل الخبز احيانا ؟، اجابة هذا السؤال نجدها في الواقع المعاش حيث أن العريس اللقطة لم يعد صاحب الدرجات العلمية وانما التمساح او الحوت أو الهامور حسب المصطلحات السائدة في الوطن العربي عن الناس المريشين ، الشيء الغريب أن القاسم المشترك بين هذه المصطلحات انهم كلهم من ابناء البحر ، وتجمع بينهم صفة البلع واكتساح الآخرين باوراق البنكنوت والمال والعقار والذي منه ، والمصيبة ان التمساح في نظر بنات حواء هو العريس اللقطة حتى وان كان من جوقة السباكين أوالسمكرجية ويحضرني هنا دارسة عشوائية لعينات الزيجات غير المتكافئة علميا اجرتها باحثة خليجية لعينات عشوائية من العرسان في كل من مصر والسودان ودول الخليج العربي وسوريا ولبنان والمغرب وتونس ، الدراسة خلصت ان الزيجات غير المتكافئة علميا تظهر بصورة صارخة في كل من السودان والمغرب وتونس وبدرجة اقل تصل الى درجة التهميش في مصر وبدرجات غير ملحوظة في كل من لبنان وسوريا ودول الخليج العربي ، وعزت الباحثة اختلاف المفاهيم في النظرة الى العريس اللقطة الى النواحي الاقتصادية وارتفاع نسبة العنوسة وزيادة عدد النساء عن الرجال ، كما هو الحال لدينا في السودان ، وفي مثل هذه الحالات فإن المرأة مهما كان مركزها فما تكاد تجد عريسا لقطة حتى وان كان من فئة السباكين تعض عليه بأسنانها واضراسها ، وتقوله رايح وين مني يا حبيب قلبي ، غير ان الباحثة خلصت الى ان هذا النوع من الزيجات يظل صامدا في وجه المشاكل رغم عدم التكافؤ بين الزوجين ، وامعانا في احباط المفلسين والمقشطين واصحاب الارصدة الخاوية على عروشها من أمثال العبد لله فإن هناك دراسة اجراها مجموعة من العلماء الامريكان كشفت إن المال هو الدينمو المحرك لكافة تصرفات البشر حتى في درجة الانتباه، ههههه عشان كده نحن مش مركزين في كل شيء .