شاعر يمتلك ناصية الإبداع خلق لنفسه لونية شعرية جديدة حتى أصبح أغلبية الفنانين الشباب يركضون خلفه، انه الشاعر الشاب محمد حسن القاسم الشهير بمحمد ديكور الذي هز أمدرمان عندما كتب (امدر يا حبيبة).. التقته (آخرلحظة) في حوار تقليب الأوراق الساخنة والذاكرة وتطرق لعدد من المواضيع المهمة. فمعاً نطالع حوار محمد ديكور: ٭ محمد ديكور.. الديكور معناها شنو؟ - منذ الصغر أحببت التلوين، فتحت محل ديكور لتلوين وكتابة الدروع وشعارات ووشاحات للرياضيين «القاسم للديكور» على أسم جدي.. كان التلوين بالبوهية قبل انشاء الطباعة عند دخوله الجامعة عرف ان الجامعة تحتاج لفني تلوين لتزين الجامعة، فأشاد اصدقاؤه به لإدارة الجامعة بأنه المطلوب لهذ العمل بالفعل.. أبدع فيه مما لفت انتباه الطلاب إليه.. وبعد فترة أصدر صحيفة سياسية ساخرة داخل الجامعة.. واشير إليها بأنها صحيفة محمد بتاع الديكور.. ومع مرور الوقت ركب الاسم وأصبح محمد ديكور. ٭ ديكور من صحفي مستقيل.. إلى شاعر مجيد؟ - عملت بالصحافة لفترة قصيرة فقط، لأن ظروف الحياة شغلتني عنها.. وياريت لو استمريت.. لأني أحب الصحافة خاصة من ناحية البحث والكتابة. ٭ كثيراً ما توجه لك الانتقادات والاتهامات نتيجة لانتاجك الشعري الذي يوصف بالهبوط كثيرًا..؟ - افتكر الشخص الذي يوصف شعري بالهبوط ما قرأ أشعاري ولا سمع اغنياتي.. والشخص الذي يوصف الأغنية بالهابطة لا يعرف عن اللغة العربية ولا الدارجية شيء فالأغنية توصف بالركيكة أو غير موافية للمعنى. أنا ما بكتب أغاني ركيكة.. وانما هي أغاني شبابية بايقاع سريع للمواكبة، لأن الأغنية البطيئة والطويلة زمنها عدا ولا يوجد زمن لسماعها فهذا زمن السرعة. ٭ دافعت عن أغنية (سنتر الخرطوم) ووصفتها بالهادفة..؟ - صحيح دافعت عنها ولكنها وصلت مرحلة ترافعت فيها عن نفسها بكلماتها التي تعالج ظواهر اجتماعية، ظهرت في المجتمع، والدليل أنها بعد سنين وجدت اشادة من اسحاق الحلنقي، ومدني النخلي وكتبتها في شكل منلوج ولو كانت اتغنت بشكل كوميدي كانت مرت مرور الكرام. وهو منلوج يستحق الوقفة والنقد، ويعالج قضية طمس الهوية التي يفترض أن تكون خط أحمر بالأخص (عادات الزواج السوداني). ٭ حاولت أن تصنع من عصمت بكري فنان يشار إليه بالبنان.. لكنك فشلت في ذلك؟ - يمكن دا كلام الناس!! عصمت فنان مهذب ويتعامل باحترام مادام إنه انتقد هذا دليل على وجوده.. وكعادتي أي شخص يتعامل معي أعطه نصائح.. نصحته بان الاجتهاد اساس النجاح.. ويجب على الفنان مهما وصل من درجات الفن أن يعتبر نفسه قد وصل. ٭ كم وصل رصيدك من الأغنيات؟ - اسكراتشين ثلاثة...!! كثير من الأغنيات لا تحسب بالرقم.. توجد اغنيات كثيرة تساقطت من الذاكرة.. وأغنيات لم تكتمل بعد.. ٭ الشعر يأكل عيش.. لذلك قيل أن ديكور اتجه لفتح كافتريا بمواصفات فنية...؟ - (ضحكة طويلة)... منو في السودان أكل عيش.. اعتبر ان الشعر مصدر دخل مع أني محترف ومحترف جداً ومحمد ديكور اعطى الهيبة المالية للشاعر مع ذلك لا استرزق منه. صحيح فتحت كافتريا (عشمانة) على الظلط.. ونجحت وقفلتها لأن الكافتريا تحتاج لجهد إدارة شخصية.. وأنا موظف في شركة ومدير قسم. ٭ ديكور هل صحيح انك أكبر المساهمين في صناعة طه سليمان؟ - أسألوا طه! الود حريف.. (طه) يمتلك امكانيات صوتية هائلة.. والكل يجمع على ذلك (الدايرو والمادايرو عارف بينو وبين نفسو إنو طه موهوب) طه فنان قديم منذ الصغر.. وأنا من أشد المستمتعين بطه والمساهمين في محبة الناس إليه. ٭ ديكور كثير الخلافات مع طه سليمان.. وما هي أبرز عيوب طه.. - بالعكس ولو في اختلاف يكون في إطار المحبة زي أي أخوان في بيت واحد.. والخلافات هي روح الحياة ولو فرضنا إنها موجودة ما مشكلة في ظل المحبة ويمكن نختلف في أغنية رأي ورأي آخر.. لكن كانت في سحابة وصيف وعدت.. واستنفرت شيخ النقاد ميرغني البكري وفترة الاختلاف تعاملنا بأدب وذوق ويمكن الكلام ده منا منطقي..!ولبعض الناس غير ذلك لانو الشيطان شاطر بس نحن شيطاننا «الطيش». بالنسبة للعيوب أي إنسان فيهو عيوب.. بس من ناحية فنية طه الفنان الوحيد المافيهو عيوب.. وهو يحترم جمهوره، ويهتم بشغله، ويقدم الجديد.. عيبة الوحيد انو ملتزم جداً. ٭ ديكور بعيد عن الأغنية الوطنية؟ - كتبت اغنيات وطنية كثيرة منها- غناها امين «عقدالجلاد» أهلي الحنان يلاكم عمال وميكانيكية بلدي الزمان راجيكم شيباً وشباب وفتية طينة الأرض حارساكم أوشيك وشول وصفية ٭ صراحة أنت كثير الخلافات مع الفنانين الشباب؟ - الحمد لله أنا حريص جداً على علاقاتي مع الناس وسياستي اتحامل على نفسي وأفوت للناس عشان ما اخسر الناس ودي من شيم الكرام. ودي طريقتي مع الناس بالتالي مع الشعراء الشباب. ٭ سر العلاقة بين ديكور والحلنقي؟ علاق ة وطيدة جداً هو صديق قبل أي شيء، وفي مقام الوالد وكان صديق لوالدي، والحلنقي ما انسان اتكلم عنه عادي هو فنان مكتمل، وياريت لو عندنا في السودان مثله كان الحال اتعدل وتلاشت الفجوة الكبيرة بين الشعراء الكبار والشباب.. وأناشد اتحاد الشعراء الاهتمام بهذا الموضوع حتى يستطيع الشباب الاستفادة من خبرة الكبار وسيستفيد الكباربالمواكبة مع الشباب. ٭ فيم يفكر ديكور الآن؟ - دراسة الموسيقى خارج السودان. ٭ الجديد القادم؟ - اتجه للاهتمام بفئة مهمة في الحياة وهم الأطفال واعطيهم من زمني..وسوف أقدم عملاً فني مع الأطفال من انتاج شركة فنية كبيرة.. واعتبر ان برنامج الأطفال جزء من التربية وذكر «الفكي عبدالرحمن.. ماما عشة.. الجد شبعان.. ما ما أمنية» وعمل مع مجموعة من الفنانين رندا مصباح وطه «زميلة الروح». والمفاجأة الشاب الجديد تعرفو من خلال صوته الجميل وكلمات الحلنقي و.... ويوجد برنامج يهتم بالفنانين.. والشباب وقضاياهم على اليوتيوب بداية الشهر.