في تطور خطير طالب رئيس وفد الحركة الشعبية «قطاع الشمال» ياسر سعيد عرمان أمس بإلغاء الشريعة الإسلامية في المنطقتين جنوب كردفان والنيل الأزرق وحل القوات المسلحة وجهاز الأمن الوطني والشرطة، وأعلن رئيس الوفد الحكومي البروفيسور إبراهيم غندور رفضه القاطع للمطالب التي تقدم بها قطاع الشمال، في ذات الوقت أعلن الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي تعليق الجولة الحالية للمفاوضات بين الحكومة والحركة إلى يناير المقبل بعد أن وصل الطرفان إلى طريق مسدود. وشن غندور في مؤتمر صحفي أمس بأديس عقب تعليق التفاوض هجوماً عنيفاً على عرمان وقال إنه أسير لتحالفات سياسية وعسكرية لا علاقة لها بمصالح أهل المنطقتين ومعاناتهم على الأرض، مشيراً إلى أن الأخير يرغب في إدخال حلفائه من حزب الأمة القومي وقوى الإجماع الوطني في الاتفاق الإطاري، مؤكداً أن قطاع الشمال أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه يسعى لاستمرار الحرب ولا يمتلك إرادة للسلام، لافتاً النظر إلى رفع الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي للجولة الحالية إلى يناير القادم لمشغولياته، ونوه غندور إلى إبلاغ الوفد الحكومي لأمبيكي بجاهزية الحكومة للحضور إلى طاولة التفاوض في الوقت الذي تحدده الآلية لاحقاً مبيناً أن وفد الحكومة يرى بوضوح عدم رغبة الحركة الشعبية في السلام.