أقر وزير الدفاع الفريق ركن عبدالرحيم محمد حسين بتسلل قوات من الجبهة الثورية والحركة الشعبية قطاع الشمال إلى داخل مناطق بجنوب كردفان، وقال التسلل يحدث من حين إلى آخر، مؤكداً بأن القوات المسلحة في المنطقة قادرة على فرض سيطرتها على مناطق العمليات، وقال إنها تملك زمام المبادرة، وأضاف «بس كترو الدعوات»، معلناً خلال بيانه حول خطة وزارته للعام القادم أمام البرلمان أمس عن انطلاق عمليات الصيف الحاسم قريباً، وفي الأثناء كشف البرلماني عبدالله كافي كوكو عن حشود عسكرية كبيرة للمتمردين على حدود الولاية في مناطق كرنك عبدالله وهيبان تتأهب للهجوم على الولاية، ودعا كافي النواب بأن يدفع كل منهم بعشرة مجندين من دائرته لمساعدة القوات النظامية، وقال إن مساعدة القوات ليست بالحديث فقط. بينما طالب برلمانيون بردع وغزو الحركة الشعبية قطاع الشمال لدعواتها بإلغاء الشريعة الإسلامية في بعض الولايات، وشددوا على الوقوف بقوة ضد من أسموهم بالمتآمرين، ودعوا إلى مراجعة منظومة الأمن والدفاع بالبلاد وتطوير التصنيع الحربي، مقرين بأن طريقة تعاملهم في الحروب ضعيفة، وشدد البرلماني عبدالله عبد الرحمن على عدم الاستهانة بالعدو مهما صغر حجمه وقال «احترام العدو مطلوب مهما كان حجمه حتى الذين يطالبون بإسقاط النظام»، وانتقد نواب الصحافة لنشرها أخباراً عن حشد أعداد من القوات المسلحة في الولايات الملتهبة وتناولته كأنهم غزاة من دولة أخرى.