معاناة المواطنين في وسائل المواصلات باتت أمراً طبيعياً لسكان المدينة لاسيما سكان الأحياء البعيدة عن منطقة العمل. نعاني نحن سكان الدروشاب هذه الأيام من أزمة المواصلات وتكدس المواطنين بصورة ملفتة لا نعرف سبباً مقنعاً لها وعندما نسأل بعض منظمي الحافلات، يرجعون السبب الى زحمة في الكباري، و(بعض سائقي الحافلات شغالين بمزاجهم العربة تكون فاضية والمحطة مليانة ركاب وذلك بدون أسباب تذكر.. يعني نحن نكون تحت رحمة مزاج السائق) شكا لي بعض المواطنين ما يعانونه من التأخير وهولاء منهم الطلاب الذين يتأخرون عن محاضراتهم والموظفون الذين لا يعرف لهم رب العمل أي عذر، والمرضى الذين يودون الوصول الى مكان العلاج.. والكمسنجية يقولون (تنظيم) أين التنظيم والعربات تمشي فاضية والركاب يسخطون ويسبون. وأنا واحدة من أولئك الذين اكتووا بنار المواصلات، فيومياً نقف بالساعات الطويلة حتي نجد عربة تقلنا الى اماكن العمل، وقلنا بعد بصات الوالي سوف تحل مشاكل المواصلات، ولكن نحن في الدروشاب الخط الذي يمر بالدروشاب شمال والدروشاب جنوب والسامراب، طيبة الأحامدة، العزبة، كافوري، لا توجد لدينا بصات الوالي (البصات الجديدة) ولم تشرفنا يارب نحن لا نتبع للولاية (ولا شنو) كما قال الأستاذ عبد العظيم صالح مدير تحرير الصحيفة (إن الدروشاب هي بلدة خارج إطار العاصمة، ولا شأن للسلطة الحاكمة في الخرطوم بها!! هل هي تتبع لواراب؟ أم قلع النحل!! أم نحل القلع!! أم قلع القلع) بعيداً عن ولاية الخرطوم وبصات الوالي. إن أزمة المواصلات يمكن التغلب عليها بقليل من التنظيم والاجتهاد حتى تنساب الحركة ويسهل الوصول الى أماكن العمل.