لقط واسع يدور حول التنظيم والإعداد لمهرجان البركل العالمي للسياحة والتسوق في نسخته الأولى، الذي دشنه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية في السادس من الشهر الحالي، وسرعان ماتحول الجدال حول تنظيم البرنامج الي تبادل الاتهامات بين اللجنة العليا للمهرجان، وبعض أصحاب الأقلام الذين شهدوا التدشين وضجت المواقع الإسفيرية بالحديث عن أوجه تمويل هذا الكرنفال، فهنالك من يتحدث عن تبرع دولة قطر بمبلغ (6)ملايين جنيه لتمويل الإحتفال، مستندًا في ذلك علي الوجود القطري الذي ظهر موخرًا في المنطقة، واهتمام قطر الكبير بالآثار في منطقة الجبل ونوري والكرو، بينما يري طرف آخر أن تمويل المهرجان قامت به رئاسة الجمهورية وحدها، فيما ذهب آخرون الي أن البرنامج برمته كاد أن يفشل لولا تدخل شخصية تنفيذية سابقة وانقاذ الأمر في اللحظات الأخيرة..! ولكن كل هذا وذاك يعد ضرباً من ضروب التكهنات، والاجتهادات.... والحقيقة الغائبة، التي حصلت الصحيفة عليها من مصادر مقربة أن قطر لم تتبرع ب(مليم واحد) لتمويل المهرجان...!والذي وضعت له ميزانية اولية (6) مليون ومائتي الف جنيهاً وكان من المفترض أن توفر رئاسة الجمهورية هذا المبلغ.. وماحدث أن الرئاسة صدقت بملبغ (2) مليون جنيهاً.. استلمت اللجنة العليا للمهرجان منها مبلغ (600) الف جنيه فقط، وذلك على حد قول المصدر.. والذي ذكر أن اتحاد المصارف تبرع بحواليَّ (400) الف جنيه.. وبنك النيل (100)الف جنيه.. وسوداني (120) الف جنيه.. والمعلوم أن بنك النيل ومجموعة دال وسوداني من الجهات الراعية للمهرجان، ودحضت المصادر مايدور من أحاديث بأن المهرجان كاد أن يفشل لولا تدخل عوض الجاز وانقاذه للأمر في اللحظات الأخيرة... وقالت إن الجاز لم يتبرع بأي مبالغ للمهرجان، وكانت له آراء ومقترحات تصب في اتجاه انجاح البرنامج مثله مثل صلاح قوش، والحاج عطا المنان، وهؤلاء الثلاث وقفوا علي جانب من التنظيم والاعداد للمهرجان بل تبرع نائب دائرة مروي الفريق اول مهندس صلاح عبدالله قوش، والذي همشته منصة الإحتفال عمدًا أو غفلةً بقيمة (1000) وجبة وتبلغ تكلفة اليوم الواحد للمهرجان الذي تم تمديد فعالياته حتي منتصف الشهر الحالي، بطلب من رئاسة الجمهورية، حتي يتمكن النائب الاول للرئيس الفريق أول ركن بكري حسن صالح من حضور وتشريف اليوم الختامي...وتبلغ التكلفة (150) الف جنيهاً... واكدت المصادر أن الخلاف بين حكومة الولاية الشمالية، واللجنة العليا للمهرجان كان حول التوقيت لبداية الاحتفال، حيث كانت الولاية تريد تأجيل موعد المهرجان، فيما كانت ترى اللجنة صعوبة تأجيل الإحتفالية مستندة علي أن الموعد تم تحديده مع رئاسه الجمهورية قبل (7) اشهر من بدايه الإحتفال... وقدمت الدعوات لشخصيات من داخل وخارج البلاد للمشاركة والحضور، وفي نهاية المطاف.. وبالرغم من الانتقادات التي وجهت للجنة العليا للمهرجان بسبب بعض الهنات في الإعداد والتنظيم للإحتفال يظل مهرجان البركل حدث عالق في أذهان الناس.. نسبة لما أوجده من تلاقح للثقافات من شرق وغرب ووسط البلاد...