منطقة غنية بتراثها وآثارها وثرية بإرثها ومكنوناتها.. منطقة البركل منطقة حضارات ضاربة في جذور التاريخ ومنطقة فنون وابداع تنافست مرتقية به قبائل الشايقية والبديرية والمناصير.. ولا غرابة ان تقدم المنطقة نفسها عبر مهرجان البركل المقام حالياً والذي كان له الاعداد دقيقاً وشاملاً يحكي عظمة المنطقة وانسانها وتعظيم سلام للشامخين شموخ جبل البركل الشاهد على ابداع النيل والجروف والنخيل والعصافر والطيور المغردة..! لو كنت مكان قادة الاتحاد العام لما تجرأت بطلب لمقابلة السيد رئيس الجمهورية للتجنيس أو غيره, فمقابلة رئيس الجمهورية لا اظنها للرجاءات ولا »الشحدة«.. طلب مقابلة السيد رئيس الجمهورية لمن يطلبه يفترض ان يحمل »بيمينه« اعجازاً و«بشماله« انجازاً.. اما من يحمل الفشل في التطور واسوأ من ذلك يحمل ملفات مغلقة »متسخة ونتنة وكريهة« بالتواطؤ وهو غير قادر على فتحها.. فعليه ان يستحي بتقديم طلب لمقابلة السيد الرئيس.. وا أسفي على الاتحاد العام وا أسفاه..! بالمناسبة الدورة التنشيطية التي يزعم الاتحاد العام قيامها.. ليته يحول اسمها الى اي مؤسسة اخرى او فرد آخر »فالعيب« كله ان تسمى هذه الدورة باسم رئاسة الجمهورية أو السيد الرئيس, فأندية الممتاز في معظمها ان لم تكن كلها غير راغبة في دورة قد تفسد او ربما تدمر برامج الاعداد.. الدورة التنشيطية المقترحة لا أحد يدري هل قررتها جهة فنية أو جاءت بقرار اداري و«بمزاج« أحد الاداريين الذين يديرون الكرة السودانية من خارج البلاد..! هي ضربة البداية في كل الموسم وها هو السيد اسامة عطا المنان يضربها كالمعتاد ويقولها »مباريات الممتاز بلا تأجيل« وبلا شك فالدكتور معتصم جعفر أو مجدي شمس الدين سيردد العبارة إياها في احتفال القرعة بانطلاقة الممتاز.. ليبدأ بعدها تأجيل المباريات ويتواصل التأجيل بعد التأجيل وتأجيل التأجيل.. وتأجيل التأجيل المؤجل.. لتدور الساقية كما دارت في كل السنوات.. ويتم »مط« الموسم.. عفواً سادتي كنت اتصور ان يكون الاتحاد العام صادقاً ومستعملاً لكلمة ربما يقول ربما تم التأجيل في تواريخ مباريات الممتاز كما جرت العادة..! الفرنسي غارزيتو لم يفشل في الهلال بل احسبه حقق النجاح وهو يعمل في ظروف عصيبة.. حولت تمارين الفريق الى جحيم ومبارياته الى قطعة من نار.. فالرجل متى ما وقف ليوجه احد اللاعبين هو او مساعده حمد كمال.. انهالت عليه الحجارة وقوارير المياه.. والهجوم الذي شنه عليه انصار هيثم مصطفى لم تشنه طائرات التحالف على تنظيم الدولة الاسلامية لا في سوريا ولا العراق.. غارزيتو في تقديري مدرب ناجح وفق المريخ الساعي دوماً للاستفادة من خبرات الهلال في اختياره ونجاحه يتوقف على تهيئة الاجواء له.. وللأسف ففريق المريخ تحكمه الشلة وهذا مني للاعتماد..! بالمناسبة غارزيتو عمل معه في الهلال ابنه انتوني مدرباً للياقة ومؤهلات الابن العالية كمدرب لم تمنع بعض الاهلة من القول ان الرجل »جاب« ابنه وفرضه على الهلال.. وحدد مرتبه الكبير.. واللافت ان غارزيتو اشترط على المريخ احضاره مدرباً للياقة ومدرباً لحراس المرمى.. وهذا يعني ان من حقه الاستعانة بابنه وللتذكير فقط فالخواجة »خواجة« وبما انه لا يجامل في عمله.. فاختياره لابنه جزء من عمله الذي لا يجامل فيه.. »وافهموها كده«..! »جدعة« حلوة يرددها مجلس المريخ بقيادة السيد جمال الوالي.. بتحديد تاريخ للمغادرة يتبعها تاريخ جديد مصحوباً بتاريخ ابعد.. ومجلس المريخ اكد انتهاء عمله في يونيو القادم.. ما كان من شيء يجبره على الحديث عن »انتهاء الصلاحية« في يونيو ويونيو ابعد من بعيد.. عموماً شطارة مجلس المريخ في كسب العطف والتعاطف تحسده عليها »اجعص الحكومات« وكل موعد جديد يحدده السيد جمال الوالي للتنحي وانتو طيبين..! سائق قطار دهس بقطاره مجموعة من الابقار.. وشكلت له السكة الحديد لجنة تحقيق سأله رئيس اللجنة كيف وقع الحادث.. فأجاب السائق الرباطابي.. »انا طلعت بالقطر من القضيب وسقت القطر ومشيت المراح وضربت البقر هناك.. كده كويس..؟!«.. القصة اياها وبصورة مشابهة اظن ان مجلس الهلال يتوقعها من السيد محمود عبدالكريم وهو يشكل له لجنة تحقيق ومحمود قال لصحيفة قوون ما قال.. الخلاصة ان ما قاله محمود قاله والحصل حصل.. وعلى مجلس ادارة الهلال ان يقرر ما يقرره بشأن محمود عبدالكريم وليت المجلس تأنى في اتخاذ القرار.. وهذا ما لزم التنويه..! القواعد الأساسية لمعسكرات الاعداد هي توفر الغذاء والعلاج والملاعب والصالات وبعدها المباريات التجريبية.. ولا فرق بين معسكر داخلي او خارجي متى ما توفرت هذه الاشياء.. وعليه فلا فرق ان يكون معسكر الهلال في كوستي او كازبلانكا.. او كييف او كانو.. او كوبنهاجن أو كاجوكاجي او كوستاريكا.. والمهم اولاً واخيراً الانضباط ثم الانضباط ثم الانضباط والمعسكر الناجح يبدأ وينتهي بالانضباط.. وده المهم..!