بمشاركة كوكبة مختارة من نجوم الدراما السورية واللبنانية تضم نسرين طافش وكندة علوش وبيير داغر وكارمن لبس ودارين حمزة وباسم مغنية ويوسف الخال، تحولت احدى حارات بلدة انصارية في قضاء صيدا، الى ساحة تحكي فصلا من فصول الصمود الذي سطرته بلدة عيتا الشعب الحدودية في جنوب لبنان وصلابة المقاومين في مواجهتهم الاحتلال الاسرائيلي قبل اربع سنوات، وقد انتقلت عيتا الشعب، البلدة التي ذاع صيتها اثر عملية (الوعد الصادق) التي نفذها مقاومون انطلاقا من خلة وردة الحدودية، باسر جنديين اسرائيليين، الى بلدة انصارية، بعد ان صُممت احياء من البلدة انصارية كما هي احياء عيتا الشعب، لتكون مطابقة لما دار في عيتا الشعب من حكايا عن صمود اهلها ومقاوميها ضد الاحتلال الاسرائيلي،هي حكايا المقاومة والصمود يجسدها الفيلم السينمائي اللبناني الايراني (جنوب السماء)، الذي سيدخل الى عالم السينما الهادفة، وهو يصور فصلا من فصول معاناة الجنوبيين من الاحتلال الاسرائيلي، ويسلط الضوء على المقاومة في الجنوب، من خلال حكاية يؤديها ممثلون لبنانيون وسوريون، يواصل فريق الفيلم تصوير مشاهدات الفيلم في عدد من قرى وبلدات جنوب لبنان منها انصارية وعدلون وبرج رحال، وان كان محور حكاية الفيلم يتحدث عن بلدة عيتا الشعب، البلدة الجنوبية التي انطلقت منها (عملية الوعد الصادق) التي نجح المقاومون فيها من اسر جنديين اسرائيليين، ما اعقبها من عملية تبادل للاسرى ادت الى اطلاق سراح اسرى جثامين شهداء ، ويتحدث فيلم (جنوب السماء) عن قصص لمقاومين من حزب الله في قرية عيتا الشعب الواقعة على الحدود مع فلسطينالمحتلة ومعاناة الجنوبيين اضافة الى جوانب انسانية للناس مع هذه المعاناة. ويعتبر فيلم (جنوب السماء) من اضخم الافلام التي تصور في لبنان، وقد تم بناء ديكورات الفيلم منذ شهر حزيران يونيو الماضي، واقيمت منشآت لابنية ومؤسسات لتكون البلدة التي يصور فيها انصارية مشابهة لبلدة عيتا الشعب، بسبب الظروف التي حالت دون تصوير الفيلم في عيتا الشعب، فالامر استدعى استخدام اليات ومعدات عسكرية ، فضلا عن ان حركة الفريق المشاركة في الفيلم ميسرة بين بيروت وانصارية، بالاضافة الى تعاون الجيش اللبناني الذي وفر بعض المعدات، في حين قام فريق متخصص بتصنيع بعض الهياكل العسكرية لتكون مشابهة لدبابات الميركافا الاسرائيلية، والفيلم ليس قصة كاملة عن الحرب التي جرت في تموز يوليو العام 2006، لان الفيلم ليس عملا وثائقيا، وهو يروي قصة صمود ومعاناة الناس من النواحي الانسانية. وهي عملية مستمرة، بعد توفر الارضية الصالحة لتصوير الفيلم من خلال ديكورات ومنشآت، جعلت من بلدة انصارية مشابهة لبلدة عيتا الشعب موضوع الفيلم يشارك في الفيلم 40 ممثلا اضافة الى 70 فنيا من ايران ولبنان، وستصور مشاهد الفيلم في قرى وبلدات في جنوب لبنان.