طالب الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بإطلاق سراح المعتقلين والمحكومين السياسيين لتهيئة الأجواء لإدارة حوار حقيقي يفضي إلى وفاق وطني وسلام شامل ينهي الأزمات المتفاقمة التي يعاني منها السودان، وشدد على ضرورة الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار وفتح الممرات الآمنة لإيصال الاحتياجات الإنسانية للمتضررين بمناطق سيطرة الحركات، ونبه لأهمية أن يلتزم حملة السلاح باتفاق وقف إطلاق النار حال إقراره وإطلاق سراح جميع الأسرى لديها والاعتراف بأن العمل المسلح ليس هو الخيار لحسم الخلافات السياسية، وقال عمر في تصريح لآخر لحظة أمس إن السودان يمر بأزمة عميقة أوصلت الفرقاء السياسيين حد أن لا يفرقوا بين الوطن والمؤتمر الوطني مما دفعهم للاستنجاد بالأجنبي للتخلص منه، منبهاً دعاة هذا المطلب من خطورة ما يدعون إليه، وزاد عليهم الاعتبار مما حدث في عدد من دول الجوار، مبيناً أن الخلافات الطاحنة والحروب المدمرة وغياب الثقة أضعف الانتماء للوطن ودفع بعض الأحزاب للمناداة بالتدخل الدولي في شؤون البلاد الداخلية، داعياً القوى السياسية لمراجعة مواقفها مراعاة للمعاناة التي يعيشها الشعب السواني وما لاقته شعوب عدد من الدولة العربية والأفرقية، وهاجم عمر بشدة الاستنجاد بالأجنبي للتخلص من النظام الحالي، لافتاً النظر إلى أن بنية الوطن هشة لا تقبل أي تدخلات خارجية، الأمر الذي قال إنه مرفوض جملة وتفصيلاً، منادياً بالتحرك الجاد لخلق قاعدة وفاق عريضة، محذراً من خطورة التمترس في المواقف الذاتية والحزبية الضيقة في مقابل القضايا الوطنية، لأن ذلك يقود الوطن لكارثة حقيقية.