طالب نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه بضرورة العمل بروح الفريق واستشعار الجدية لتجاوز الروتين والأطر البيروقراطية لإحالة الخطط والمشاريع المطروحة لبرامج عمل طموحة تسهم في إحكام العلاقة وبناء السودان الواحد. وقال طه خلال حديثه أمس في دورة الانعقاد الثانية لمجلس تشريعي ولاية الخرطوم كلما زادت الابتلاءات أصبح لزاماً علينا تجديد الروح والإرادة وحشد الهمم والهجرة إلى الله للتغلب على التحديات التي تواجهنا مشيراً إلى أنهم لا يريدون لمنهجهم ورسالتهم وثوراتهم الموت بسبب الديمقراطية وادائها البارد الذي لا يستشعر المسؤولية. وقطع علي عثمان بأن الاستفتاء لا يعني نهاية الدنيا وان الحال بعد التاسع من يناير القادم سيكون أفضل مما هو عليه الآن موضحاً أن كثيراً من الناس يظن أن علينا البحث عن أساليب للتعطيل معلناً باسم رئاسة الجمهورية بأن لا رجوع عن الوفاء بالعهود وان مصلحة الجنوبيين في الجنوب بالبقاء في إطار السودان الواحد الموحد. مشيراً إلى أن أي خروج من هذه الدعوة يخالف التوجه العام للدولة وأنه في حالة حدوث انفصال سنعمل على حسن الجوار والتعاون المشترك. ووجه طه انتقادات عنيفة للذين يطلقون التصريحات التي تثير الفتن وسط المواطنين وقال «لو يعلموا أن تصريحاتهم تنال من الاقتصاد وتؤثر على سمعة البلاد لكفوا عنها». وأعلن طه عن خفض رسوم الضرائب والتركيز على زيادة الإنتاج بجانب عدم إغلاق دكاكين الحرف بسبب الضرائب وطالب بطرد من اسماهم الشياطين التي توسوس بزيادة الضرائب. ومن جانبه وجه والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر السلطات المختصة بتجفيف المعسكرات الموقتة وتحويلها إلى سكن منظم يستوعب ساكنيها في إطار المواطنة والحقوق مشيراً إلى أن جملة الايرادات في نهاية سبتمبر الماضي بلغت 312،938.643.1 جنيه بنسبة 34%. في السياق أكد محمد الشيخ مدني رئيس المجلس التشريعي أن ما يدور في الساحة السياسية الآن لا يعدو كونه تطوراً سياسياً يجب اعطاؤه حقه من التوكل ومنحه نصيبه من الإقدام وان نتيجة الاستفتاء هي إرادة أهل الجنوب مهما كان اتجاهها.