النجومية أصبحت لمن يدفع أكثر في هذا الزمن الأغبر، وتقام له التكاريم الوهمية والسطحية عديمة المعنى والمضمون من قبل بعض المجموعات والمنظمات الوهمية خاوية الوفاض والفكر، التي ترفع شعار «سيد القروش يلقي الحنان والتكريم مفروش» على ما اعتقد، فأي شلة اشخاص الآن تعمل ليها تكريم سخيف تختار له شخصية وهمية عديمة للعطاء وتنصب لها الألقاب جزافاً وتمجدها أيما تمجيد وتنجمها في ظل وجود وزارة الثقافة الاتحادية- الغائبة الحاضرة- التي تنضوي تحت لوائها هذه الجمعيات والمجموعات التي تختار نجوماً وشخصيات للعام ما أنزل الله بها من سلطان- واتفرج يا الطيب حسن بدوي-.. تفاجأت بتكريم مضحك وسطحي للغاية ومثير للشفقة والاشمئزاز اقدمت عليه مجموعة مغمورة تطلق على نفسها اسم كبير لا أعتقد أنها تعلم معانيه جيداً وهو «ايدينا للبلد» وكرمت بفندق القراند هوليدي فيلا قبل أيام رجل أعمال يدعى صابر شريف الخندقاوي، ونحن إلى هنا ليس لدينا أدنى دخل في أن تكرم اية مجموعة أو منظمة اي شخصية أياً كانت حتى ولو كانت نكرة، فهذا أمر يخصها وباسمها، ولكن أن تطلق الألقاب الفضفاضة عليهم وتنصبهم أماكن ومقامات هم أقل منها، فهذا ما لن نرضاه ونسمح به لأنه وبكل بساطة عطاء من لا يملك لمن لا يستحق، فقد نصبت مجموعة ايدينا للخندقاوي- أقصد إيدينا للبلد- هذا الخندقاوي بلقب فضفاض وخاوي الوفاض وهي تعلن بانه الشخصية الأكثر تأثيراً في العام 4102م- هههههههاي- وقال مدير هذه المجموعة بأن هذا الاختيار جاء بعد حصول الخندقاوي على أكثر من ثلاثين ألف صوت عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمراكز الشبابية، ووصفه- بدون خجل أو حياء- بأنه الأكثر تأثيراً على المجتمعات للأدوار المحورية التي لعبها، وكانت لها انعكاسات إيجابية على الكثيرين في مناحي الحياة المختلفة رياضياً وثقافياً وفنياً- تخيلوا- كل ذلك فعله الخندقاوي في عام 4102م- أنا شكلي كنت خارج السودان وما متابع لأحداث الساحة- فأولاً يا مدير هذه المجموعة المغلوب على أمرك ولا تعرف ماذا تقول.. عدد سكان السودان في آخر احصائية يفوق ال«23» مليون نسمة- جاي تقول وتوهمنا بثلاثين آلاف شاركوا في هذا التصويت المزعوم إذا صدقناك أساساً، وثانياً ما هي اسهامات هذا الخندقاوي التي تزعمها على كافة الأصعدة الوهمية التي ذكرتها، فهل رياضياً سجل لاعب واحد فقط للهلال وتكفل بكل منصرفاته مع العلم بأنه يجاهر بحبه للهلال، وماذا فعل فنياً وثقافياً هل بنى المسارح ولا إمكن اجاز قانون مجلس المهن الموسيقية والمسرحية، فكل ما قدمه هذا الخندقاوي هو المساهمة في علاج الدرامية فايزة عمسيب، وتكسب من ذلك إعلامياً بصورة لا تطاق على الاطلاق، واتضح لنا بأنه شخص يلهث خلف الشهرة فقط ليس إلا من خلال توزيع هواتفه الجلاكسي على بعض الفنانين والإعلاميين ولاعبي كرة القدم من الذين انتشرت صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي مصحوبة بحركة كريهة تسمى «الخندقة» حتى تنصل منها بعضهم وقالوا بانهم خدعوا لفعل هذه الحركة- الخندقة والفضيحة متباريات- اتخندقي. المؤسف أكثر أن هذه المجموعة لم تقتصر في خندقتها- أقصد في تكريمها على وصف الخندقاوي بشخصية العام فقط بل سرحت بنا أكثر وهي تصفه برجل الخير والبركة والبر والإحسان!!.. ما فضل ليهم إلا يقولوا رضي الله عنه- أعوذ بالله- فمنذ متى كان يكرم أهل البر والإحسان يا هؤلاء، فهل نسيتم أم تناسيتم يا هؤلاء حديث رسولنا الكريم الذي يقول: «سبعة يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله» وذكر من بينهم رجلاً تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفقه يمينه.. وبعيداً من الدين نغوص معكم في المناحي الحياتية، إذا كان هذا الخندقاوي هو رجل البر والإحسان فماذا يكون الراحل عبد المنعم محمد والشيخ مصطفى الأمين وغيرهم وغيرهم من الخيرين الذين لا يقبلون حتى ذكر أسمائهم فيما يقدمون من مساعدات. ٭ أخيراً: سوف نعود لفتح هذا الملف على مهل وعلى مجموعة «إيدينا للبلد» أن تتحلى بسعة الصدر وقبله الرد على سؤالنا القائم.. ما هي مصلحة هذه المجموعة من تكريم هذا الشخص المسمى صابر الخندقاوي؟.. قبل أن يخرج علينا بعض المنبطحين والمتخندقين والمرتزقة.