مرت الخدمة الوطنية بمراحل كثيرة وتطور أداؤها وطرق تعاملها مع المواطنين الخاضعين لها، حتى تحولت من جهاز يتخوف منه المجتمع الى جهاز جاذب يسعى له الجميع، وذلك يعود للبرامج التي تطرحها المنسقية، كما أن المشاريع القومية مثل إصحاح البيئة، والزراعة، والصحة، والتعليم، وفوق هذا وذاك (الدبابين) الذين يقدمون أرواحهم رخيصة فداء للوطن، ويبدو أن القادم عندهم سيكون خيراً إضافياً للعباد والبلاد، خاصة بعد أن أعلنت الخدمة الوطنية أن هذا العام عام القضاء على الأمية، وفي القضاء عليها قضاء على الجهل والفقر والمرض، فالتعليم مهم والمنسقية تعرف جيداً كيف تقدم الخدمة ولمن.. وقد بدأت الخدمة الوطنية في تحقيق شعارها باستدعاء المعلمين والمعلمات الخاضعين للخدمة لادائها في مدارسهم بإنشاء فصول تقوية للتلاميذ المتعثرين في الكتابة والقراءة، لتساند بذلك المدارس في اداء مهمتها، بالإضافة للعمل الذي بدأته الخدمة منذ أمد بعيد في محو الأمية بتجنيد المؤهلين والخريجين للعمل في هذا الوعاء الذي أسهم كثيراً في تعليم الكباراً والأميين كثيراً من أبناء وبنات هذا الوطن الغالي. وهذا الشعار بتحقيقه يسهم كثيراً في تقليل المرض، والفقر، والجريمة.. فالمتعلم أكثر حرصاً على صحته وبُعداً عن ما يضرها أو يضر بيئته، حيث يتيح له التعليم التفكير في تغيير نمط حياته للأفضل ومن باب أولى أبعد الناس عن الجريمة لأنه ملم بالقانون ومبادئ الجريمة. وقد أكد المنسق العام للخدمة الوطنية الأستاذ عبد القادر محمد زين سعيهم الجاد للمساهمة في نهضة الوطن وتقدمه عبر غرس الوطنية وحب الواجب في نفوس الشباب والشابات.. وقال إن العام 5102م سيكون عاماً لمحو الأمية من السودان كافة وأنها لبشريات كبيرة أن يكون السودان خالياً من الأمية.. أما الفريق ركن يحيى محمد بشير وزير الدولة بالدفاع قد أشاد بالخدمة الوطنية ودورها في ترسيخ القيم وخدمة المجتمع، وأعلن عن بشريات في العام الجديد.