وصف نواب البرلمان قرار رئيس الجمهورية بسودنة العمل الطوعي والإنساني خلال عام واحد «بالميت» والمعلق لعجز الإرادة السياسية عن تنفيذه، وطالبوا بتشديد الرقابة على عمل المنظمات. وفي الأثناء دق النواب ناقوس الخطر بسبب انتشار الألغام في المناطق المتأثرة بالحرب خاصة شرق السودان، وأقرت وزارة الشؤون الإنسانية بأن الألغام ومخلفات الحرب تمثل عائقاً حقيقياً في وجه الإنسان والتنمية. وفي غضون ذلك كشف النائب البرلماني عن دائرة همشكوريب محمد طاهر أبو شام عن مصرع اثنين من الرعاة وإصابة اثنين إثر إنفجار لغم بمنطقة رساي محلية همشكوريب أمس الأول وقال إن المصابين بترت أطرافهما وتم نقلهما إلى المستشفى مقراً بخطورة الأوضاع وانتقد تباطؤ منظمة الألغام في تطهير المنطقة وقال إن المنظمة تعمل أسبوعًا وتغيب آخر. ومن جانبه طالب د. مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية خلال جلسة البرلمان أمس وزارة الشؤون الإنسانية بالإسراع في إزالة الألغام وجعلها في قائمة أولوياتها مقراً بخطورة المشكلة وإعاقتها للمستثمرين. فيما انتقد خضر عثمان عضو المؤتمر الوطني عدم تنفيذ قرار رئيس الجمهورية بسودنة العمل الإنساني خلال عام وقال إن القرار أصبح ميتاً ومعلقاً وأكد أن المنظمات الأجنبية أضرت بالعمل الإنساني وأنها مارست الجاسوسية. وأضاف لكن لا نريد قطع شعرة معاوية مستدركاً لكن كذلك لا نريد أن نعتمد عليها كلياً. وقال «حزنت» عندما علمت أن 90% من العون الإنساني يأتي من الخارج وما تبقى يأتي من الدولة. ومن جهته أوضح د. مطرف صديق وزير الدولة بالشؤون الإنسانية خلال رده على النواب حول البيان الذي قدمه عن أداء وخطة وزارته أن عدد المنظمات الأجنبية (48) والوطنية (36) مقراً في الوقت ذاته بضعف الوطنية وأكد سعي الوزارة لتقويتها خلال الفترة القادمة. ويذكر أن بيان الوزارة أجيز بالأغلبية بعد إخضاعه للتصويت وقوفاً على اعتراض عدد من النواب على إجازته بحجة أنه يحتاج لمزيد من النقاش داخل اللجنة المخصصة. إلى ذلك تودع منصة البرلمان اليوم ميزانية 2011م والتي أجازها مجلس الوزراء مؤخراً.