تعد العوامل الطبيعية والبشرية والاقتصادية من اهم المؤثرات في قوة الدولة وفي سلوكها وجغرافيتها السياسية وعلاقاتها مع غيرها من الدولة ، ونوجز فيما يلي ملامح من تجربة دولة كوريا الجنوبية في التخطيط الاستراتيجي تقع كوريا او شبة الجزيرة الكورية التي تمتد بطول 1100كم من الشمال الي الجنوب اي في القطاع الشمالي الشرقي من القارة الاسيوية وكثر من 320 جزيرة بالاضافة الي الاجزاء الرئيسية لشبة الجزيرة الكورية تنقسم شبة الجزيرة الكورية في الوقت الراهن الي جمهورية كوريا جنوبناً وكوريا الدايمقراطية الشعبية شمالا وبينهما المنطقة منزوعة السلاح. من خبرات كوريا في التخطيط الاستراتيجي في الثلاثة عقود نجد ان مجلس التخطيط كان مسئولاً عن صياغة وتطبيق الخطط الخمسية ومجلس التخطيط كان وزارة سوبر بمعني أن وزيره كان دائما ً نائباً لرئيس الوزراء ، وكان مسئولا ايضاً لوضع الميزانية الحكومية ومراقبتها وتقييم الاداء منذ عام 1981م . اضافة لعدة وظائف اخري وبهذا المعني كان المجلس يملك القوة المؤسساتية المناسبة لتنفيذ وظيفة التخطيط وتنسيق السياسيات ، داخل المجلس فأن المسئولية عن نشاطات التخطيط الذي يرأسه مدير ويتكون من 6 الي 7 اقسام علي مستوي الوزارات الوظيفة فأن مكتب التخطيط والادارة والذي هو مؤسسه اعلي مستوي من المكاتب الاخري يتعامل مع كل الوظائف الثلاث فهي الاقتصاد والتخطيط والميزانية ومراقبة الاداء والتقييم. واضافة الي المؤسسات الحكومية الدائمة المسؤولة عن التخطيط هنالك لجان عمل خاصة كونت في وقت صياغة الخطط لزيادة مشاركة الخبراء وقواد الرأي من القطاع العام وممثلين عن اتحادات الصناعة في اعمال التخطيط . بدأت كوريا بالخطط من 1960 -2030 أن مؤسسات التخطيط الاساسية لم تتغير كثيراً خلال العقود الثلاث التي خبرتها كوريا في التخطيط الاستراتيجي فأن وظيفة الخطط الخمسية تغيرت بوضوح من تغير في الاهداف والاستراتيجيات لكل خطة الخطة الخمسية الاولي : التي تم رسمها بسرعة بواسطة الحكومية العسكرية في عام 1961م بدون مساعدة كثيرة من خبراء اجانب كانت اساساً خطة موارد شاملة ، مهارات تعبئه حتي تلك التي سوف يتعهد بها القطاع الخاص ومع انها كانت مخططه علي معلومات احصائية كانت متوفرة انذاك محتويات الخطة الثانية : كانت محسنه بدرجة ملحوظة مقارنه بالاولي بمعني انها صيغت علي معلومات ذات اعتمادية اكبر «فأن الحسابات الوطنية والنتائج « مع مشاركة اكبر بكثير من البيرقراطية الكورية والخبراء والمستشارين الاجانب ، وفي الحقيقة تم استخدام كل القياسين موديل القياس الاقتصادي الضخم والموديل القطاعي وادخال نتائج التخطيط التي اصبحت اكثر اعتمادية من السابق وطورت وطبقت اعمال التخطيط وبدءاً من الخطة الثانية الخطة الثالثة 1972 – 1976م : تغيرت وظيفة من تخطيط الموارد السابق الي تخطيط السياسه ، وفي بداية السبعينات ادرك المخططون الحكوميون انه من غير الممكن ومن دون تطبيق كل المشاريع الاسثتماارية الخاصة كما هو مخطط مع انها مضمنه وبدرجة خصائص التخطيط انعكس علي تطور موقف تجاة الفائدة دورها في الادارة . بتغير وظيفة التخطيط بدءاًمن الخطه الثالثة علي الحكومة التركيز علي الابحاث التجريبية علي نطاق الحوافز والمواضيع السياسيه الاخري عن صياغة الخطة وعلي كل حال فأن الخطط الخمسية الثلاثة الاضافية التابعه للخطة الثالثة ظلت تحافظ علي خصائص تخطيط السياسه مع ان التركيز علي السياسه لكل خطة مختلفة ، عاكساً تقدماً في التطور الاقتصادي مع الزمن وبدءامن الخطه الخامسه : ادخلت كوريا طريقة تخطيط دلالية منذ مرحلة صياغة الخطة يقصر زيادة الكفاءة في تخطيط السياسة توقف في المراحل الاولي لصياغة الخطة لجمع التوافق علي موضوعات سياسة مهمة وايضاً في المرحلة النهائية في صياغة الخطة لدعوة التعليمات علي مسودة الخطة قبل الاعلان الرسمي ، وعادة يدعي للندوات الخبراء الحكوميون وغير الحكوميون في المجالات ذات العلاقه وممثلوا الاتحادات الصناعية والاعمال والمجموعات الاخري الراغبة قادة الرأي من وسائل الاعلام الجماعية ، وبالرغم من تغير المضاربة الحكومية للتخطيط فأن القطاع الخاص عليه اخذ عملية التخطيط وبكل جدية واهمية بمعني انها تكشف الاتجاهات المستقبلية السياسه الحكومية من تعبئة الموارد والمظاهر الاقتصادية الناتجة . مشكلة الاستراتيجيات في التطبيق ويقال أن الكوريين احسن في التطبيق منهم في التخطيط ذلك الي الخلفيه الانضباطية من الكنفوثية وطبيعة الحكم المتسلط نتناول المفهوم الكوري للاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي وكيف طبقت كوريا استراتيجيتها واسباب النجاح التفكير في بناء المستقبل الكوري هو بداية الطريق لاي تخطيط استراتيجي وكوريا الجنوبية بعد التجربة المريرة للاستعمار نبذت الحروب واتجهت نحو التنمية بحسبان انها الطريق المفضي للارتفاع والتقدم والرفاهية .