طالبت والدة الدبلوماسي الأمريكي جون مايكل غرانفيل القضاء السوداني الإسراع في طي ملف القضية بتنفيذ حكم الإعدام في قتلة ابنها وأبدت استغرابها من عدم تنفيذ حكم القصاص بالرغم من تأييد المحكمة العليا للقرارات الصادرة من المحاكم الأدنى. وكانت والدة غرانفيل بعثت برسالة لممثل الاتهام عن الحق طه إبراهيم المحامي عن تأخر الحكم وردت ذلك إلى تأثر القضاء السوداني بالفقه الإسلامي السلفي الذي تؤكد مذاهبه بعدم قتل مسلم بكافر، وكان ممثل الدفاع عن المدانين وجدي صالح تقدم بطلب مراجعة للعليا عن دفوعات فقيهة تؤكد عدم قتل مسلم بكافر.. ورد الأستاذ طه إبراهيم ممثل الاتهام عن والدة غرانفيل بأن مذهب الإمام أبو حنيفة جوّز قتل المؤمن بالكافر. وتعود تفاصيل القضية إلى أن جون مايكل غرانفيل كان قد لقي مصرعه رمياً بالرصاص هو وسائقه عبدالرحمن عباس في أحد شوارع الخرطوم في مطلع عام 2008 على يد مجموعة مسلحة، وقد أعلنت مجموعة سلفية تنفيذها لعملية الاغتيال، وقادت التحريات المكثفة التي قادتها الشرطة للقبض على (6) متهمين من بينهم عبدالباسط الحاج ومهند عثمان وعبدالرؤوف أبوزيد وآخرون بارتكابهم للحادث وصدر في حقهم حكم الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً بعد مطالبة والدة غرانفيل بالقصاص من قتلة ابنها وتنازل أولياء دم المجني عليه عبدالرحمن عباس عن القصاص مقابل مبالغ مالية طائلة، إلا أن سلطات سجن كوبر الاتحادي بالخرطوم بحري كانت في عام 2010 تفاجأت بهروب المحكومين الأربعة من داخل السجن عبر نفق تم حفره بواسطة المحكومين ومعاونة آخرين وتم القبض على المدان عبدالرؤوف أبوزيد في تواتر أنباء عن انضمام بقية المدانين ال (3) لتنظيم القاعدة بالصومال.