أكد خبراء سياسيون وقانونيون أن نتيجة الاستفتاء ستفضي إلى انفصال الجنوب عن الشمال وقالوا إن إصرار المجتمع الدولي على ضرورة قيامه في موعده يعتبر (بلطجة) سياسية و (كلفتة) من أجل تعزيز خيار الانفصال. ودعا الخبراء إلى ضرورة التوافق والاتّفاق الكامل بين الشريكين حول مجمل القضايا فضلاً عن توحيد الجبهة الداخلية، مشددين على ضرورة أن يتم التعامل مع نتيجة الاستفتاء أياً كانت بجد ومسؤولية تفادياً لحدوث أي حرب بين الشمال والجنوب. وقال د. خالد حسين الخبير الإستراتيجي لدى حديثه في منتدى الآثار المترتبة على الدولتين حال الانفصال الذي أقامه مركز ركائز المعرفة للدراسات والبحوث بالتعاون مع صحيفة (آخر لحظة) أمس قال إن كل الاحتمالات التي تؤول إليها نتيجة الاستفتاء ستفضي إلى قيام حرب، وأضاف إذا قام الاستفتاء في موعده أو لم يقم فالنتيجة حرب، وأردف إذا كانت النتيجة وحدة أو انفصالاً فالحرب قائمة. من جانبه أكد د. واني نومي أستاذ الاقتصاد والقانون بجامعة جوبا أن أي إجراء غير قانوني في الاستفتاء سوف يعمل على إلغاء قانونية النتيجة ولن يجد الاحترام من كل جهة، وأبان أن الحديث عن ضرورة قيام الاستفتاء في موعده هو شيء خطير ويقود للانفصال واتّهم واني المجتمع الدولي بالتخطيط المسبق للانفصال.