لعل الكثيرين منا يبحثون عن أعمال أوأشياء مادية قيمة يقدمونها لمن يحبونهم، سواء كانوا من الآباء والأمهات أو الأقارب والأصدقاء، ويلاحظ في بعض الأحيان أن هناك حيرة لدى البعض بشأن مايقدمونه للراحلين الى الدار الآخرة، تعبيراً عن البر بهم بعد موتهم والإخلاص لهم، وأنا من هنا أبشر هؤلاء وأولئك بأن باباً للخير قد فتح في السودان يستوعب كل هذه الأماني الطيبة، ألا وهو مشروع المليون مصحف الذي اطلقته منظمة ذي النورين الخيرية بالتعاون مع جمعية رعاية المصحف الشريف البحرينية، والذي يهدف لجمع تبرعات لطباعة مليون نسخة من القرآن الكريم وتوزيعها على الشعب السوداني، تكلف النسخة الواحدة 25 جنيهاً.. هل لا تستطيع أن تقدمها لمن تحب مؤكد أنك تستطيع لأنها ربما تكون تكلفة طلب بلدي أو فراخ في أحد المطاعم الطرفية.. هل تبخل على والدتك ووالدك بها!! صديقك أو قريبك المتوفي.. لا أخالك تبخل إذا ما عليك إلا أن تتجه لمراكز ذي النورين المختلفة، وستجد كيفية التبرع في الصحف ووسائل الإعلام خلال الساعات القادمة.. أما لمن لا يعرفون قيمة أجر المصحف فإنه يستحيل حسابه لأن الحرف من القرآن بحسنة والصفحة الواحدة تعادل 450 حسنة، اضرب ذلك في عدد صفحات المصحف ستجد الرقم الكبير من الحسنات، والتي يضاعفها الله لمن يشاء.. إن هذا المشروع هو مشروع للبر والخير يفيد الإنسان به نفسه وغيره، لأنك ربما تتبرع بتكلفة نسخة أو نسخ لنفسك وغيرك، فتكن سبباً للسعادة في الدنيا والآخرة.. فيا بخت من وفقه الله لمثل هذا الخير وياحسرة من فاته هذا الأجر 25 جنيهاً فقط، قد تكون سبباً لولوجك أوقريبك أو من تحبه الى الجنة، فلا تبخل بها «وسارع وسارعوا » ... هذه المصاحف التي ستطبع محل طباعتها دارمصحف افريقيا للمصحف الشريف بالخرطوم، وتوزيعها سيتم في الداخل أيضاً للمدارس0 والخلاوى والجامعات، أنظروا لعظم فائدة المشروع الذي أدار ماكينات دارالطباعة، وعمر المؤسسات والأنفس وملا سجل اليمين.. شكراً لذي النورين التي فتحت هذا الباب ولجمعية رعاية المصحف بالبحرين التي نفذت مثل هذه البرامج للشام وغزة، بجانب كينيا وأمريكا وبإذن الله أهل السودان لن يخذلونكم وسينجزون المليون مصحف في أيام معدودة.