هاتفت أمس الوزير دينق الور القيادي البارز في الحركة الشعبية ووزير التعاون الاقليمي بحكومة الجنوب، ودينق الور سياسي يجبرك تهذيبه وأدبه ورقته واحترامه للآخرين على احترامه.. وتمتد علاقتي بألور منذ النصف الأول من تسعينات القرن الماضي حيث (تعارفنا) لأول مرة في أديس أبابا أثناء مفاوضات السلام وفي كل يوم أشعر بأن دينق الور لم يأتِ زمانه بعد.. اتفقنا على موعد لحديث صحافي بمكتب الدكتور لوكا أبيونق في الساعة الثانية ظهراً.. حيث أعتذر عن مواصلة الحديث عبر الهاتف لدخوله اجتماعاً مع ياسر عرمان.. اتصلت بمكتب د. لوكا أبيونق حتى يسهل دخولي مجلس الوزراء الذي لا يعترف بالبطاقة الصحافية، ولا أي بطاقة أخرى، وبعد اتصالات بإدارة المراسم بالقصرالجمهوري حصلت على أرقام هواتف مجلس الوزراء لتنهض سكرتيرة الوزير د. لوكا- (إخلاص)- بتقييد اسمي ضمن المرغوب دخولهم لمكتب الوزير، لكن جهة ما رفضت ومانعت، فالأخت السكرتيرة تبلغ المسؤولين في البوابة وفي كل مرة يأمروني بابعاد سيارتي عن البوابة لأن مسؤولاً كبيراً في طريقه للمجلس، وأخيراً قررت الإنصراف واحترام نفسي، ورددت جهراً ياحليلك يا كمال عبد اللطيف!!. التهديد الذي أطلقه المدير العام لهيئة الحج والعمرة بالحيلولة دون وصول بعض المواطنين الذين يعتزمون الحج فردياً لبيت الله كان صارماً جداً، ويؤكد أن أحمد عبد الله أياديه مليئة بالسلطة وقادر على فعل ما يقول، مؤكداً أن الحج الفردي ممنوع، ولكن السيد الوزير لم يقل محظور شرعاً، فالمنع سلطاني والحظر رباني، والسؤال الذي يفرض نفسه ما هو الضرر الذي يصيب الهيئة بحج المواطنين فردياً بعد حصولهم على تأشيرات دخول من المملكة العربية السعودية؟ وهل يحق شرعاً للدولة الإسلامية أن تضع من العراقيل السلطانية ما يحول بين المسلم وبيت الله؟.. علي عثمان يتوجه لمدينة جوبا للقاء سلفاكير ميارديت النائب الأول للرئيس في سياق جهود ترطيب العلاقة بين الشريكين والحيلولة دون تمادي المتطرفين في الإساءة لاتفاقية السلام، وقبل وصول علي عثمان جوبا يطلق حاج ماجد تصريحاً يضع فيه شروطاً لاجراء الإستفتاء، ويضيف مولانا أحمد إبراهيم الطاهر تصريحاً آخر ويتبعه د. ربيع عبد العاطي بتصريح ثالث، ويتساءل المراقب للأوضاع هل هؤلاء جميعاً ينتمون لحزب واحد وهل علي عثمان محمد طه هو من يقود الجهاز السياسي والتنفيذي أم آخرين تخصصوا في تعكير المناخ العام والإساءة لاتفاقية السلام.. وهل اتفاقية السلام شأن خاص بعلي عثمان، والفاتح علي صديق، وسيد الخطيب