الجمال نعمة من نعم الله الكثيرة... والجمال دائماً محط أنظار الناس... والمرأة بطبيعتها تبحث عن الجمال بشتى الطرق.. سواء أكان (بمستحضرات التجميل أو الكريمات أو بعض الأدوية الطبية أو العشبية وغيرها).. وظهر في الآونة الأخيرة لجوء الكثير من خبراء وخبيرات التجميل إلى الأعشاب الطبيعية بدلاً عن الكريمات التي تحتوي على المواد الكيماوية وقد أظهرت نجاحاً كبيراً.. حيث التقت (آخر لحظة) بخبيرة التجميل الأردنية مدام عبير نزال بمركزها ( مس جوردن) في حوار صريح وعميق عن خبرتها في المجال، باعتبار أنها خبيرة تجميل بالأعشاب.. وتحدثنا عن الجمال والسودان والمرأة السودانية وتجربتها في السودان فإلي مضابط الحوار: ٭ مدام عبير متى كان حضورك إلى السودان؟ - حضرت إلى السودان قبل 6 سنوات مع زوجي فهو مستثمر أردني، ولم يكن في تفكيري في ذاك الوقت أن أعرض خبرتي وأعمالي في السودان وذلك لأنني لم أكن أجيد اللهجة السودانية في تلك الفترة... وبعد ذلك بدأت أعرض خبرتي لجاراتي السودانيات، فكنت أعالج بشرتهن بالأعشاب ونجحت التجربة، وبمرور الوقت فتحت هذا المركز وأصبحت لي زبونات من كل الجنسيات غير السودانيات، فأنا أعالج البشرة بكل أنواعها بالأعشاب وأيضاً أعالج الشعر بكل أنواعه.. ولديّ أجهزة حديثة ومتطورة في هذا الشأن وكل هذا بالأعشاب فقط. ٭ مدام عبير الاعشاب هواية ام دراسة ؟ - صراحة البداية كانت هواية لأنني كنت أحب الأعشاب منذ الصغر، وكنت أهتم بها وبمعرفة كل أنواعها.. بدايتي كانت في الطيران.. حيث إنني كنت مضيفة، فتجولت في كثير من البلدان وكان في كل سفرياتي أبحث عن الأعشاب لأن تلك الرغبة كانت تطاردني في معرفة المزيد والتعمق.. واستفدت من تلك السفريات. ٭ وبعدها ماذا فعلت؟ - وأثناء عملي كمضيفة بدأ- كما ذكرت- تعلقي بالأعشاب فتركت الطيران ولجأت للدراسة في أكاديمية فرنسية، وكانت الدراسة بنظام كورسات والكورس مدته سنتان وبعده خضعنا لفترات تدريبية لكي نتأهل في هذا المجال، ومن ثم شاءت الظروف أن انتقل إلى السودان مع زوجي بعد أن أكملت دراستي والحمد لله. ٭ في تقديرك إلى أي مدى نجحت المستحضرات العشبية إلى جانب المستحضرات الأخرى؟ - المستحضرات العشبية نجحت لدرجة كبيرة ويرجع ذلك إلى أنها لا تترك أي آثار سالبة على بشرة المرأة، فهي مضمونة وآمنة جداً، وليس بها مردود سلبي.. فإذا وجدت آثار سالبة من المستحضرات العشبية قد يكون ذلك من خلط العشبة ببعض المواد الكيمائية. ٭ ماذا وجدت في المرأة السودانية وما هي القواسم المشتركة بينها والمرأة الأردنية؟ - المرأة السودانية قد تكون الأقرب للأردنية، فهي تبحث عن الجمال والاهتمام بنفسها وشعرها، ودائماً متطورة تبحث عن الجديد المفيد.. ولكني أعيب عليها أنها تستخدم المساحيق والكريمات الكيماوية دون استشارة، وبالطريقة الخطأ لبشرتها دون النظر للعواقب التي قد تنتج عنها.. لاحظت أن ثقافة العناية بالبشرة تفتقر لها معظم النساء وليست السودانيات فقط.. فالمفروض بعد سن ال (25) على المرأة أن تعتني ببشرتها لتحافظ على نضارتها حتى تتجنب الكثير من مشاكل عامل السن، وأؤكد أن النضارة ليست بالكريمات والمساحيق وغيرها، بل قد تستطيع كل امرأة أن تعالج بشرتها من داخل مطبخها ببعض الفواكه والخضر الموجودة لديها.. أما القواسم المشتركة فالمرأتان تبحثان عن الجمال والاهتمام بنفسها وأيضاً تجمعهما الطيبة والأخلاق الحلوة والكرم. ٭ هل وجدت صعوبة في التعامل مع المرأة السودانية؟ - المرأة السودانية حلوة وسهل التعامل معها ودائماً تسعى لتطوير نفسها وتتبع التعليمات التي تعطى لها بحذافيرها.. ولكن وجدت صعوبة في أن أقنع بعض النساء السودانيات أن يتخلين عن استعمال (الزيوت) في شعرهن، وأن يستبدلنها بالكريمات.. فالمرأة السودانية لديها غرام مع استعمال الزيوت للشعر.. وهي لا تعطي ثقتها بسهولة، وأنا أستطعت أن أكسب ثقتها والحمد لله وأفتخر أن معظم زبوناتي سودانيات. ٭ نصيحة تقدمينها للسيدات السودانيات؟ - أنصحهن بعدم وضع أي كريم على بشرتهن دون علم أو معرفة بهذا الكريم أو المستحضر.. وألفت انتباه المرأة السودانية بأن تركز على شرب الماء بكميات كبيرة لأن الماء يمثل 80% من نضارة البشرة وحيوية الجسم. ٭ انطباعات عن السودان والخرطوم والناس والطبيعة من خلال تواجدك ما يقارب الست سنوات؟ - الطبيعة في السودان جميلة جداً بس تحتاج لمزيد من العناية والرعاية.. والسودان إذا اهتم بالجانب الزراعي سيكون جنة في الأرض.. الشعب السوداني طيب وهذا ما جعلنا نقيم ونصبر في السودان برغم سخانة الجو فيه. ٭ هل تشاهدين الفضائيات السودانية وما هي القنوات الأكثر جاذبية لديك وما رأ يك في الغناء السوداني؟ نعم.. أشاهد القنوات الفضائية وبالذات النيل الأزرق والقناة القومية، وأحب البرامج لديّ (أفراح أفراح)، وأيضاً أحب (صباح الخير).. أما بالنسبة للغناء السوداني كانت اللهجة عائقاً بيني وبينه، ولكن لفتت انتباهي أغنية (دنيا الريد غريبة) واستطعت أن أفهم كلماتها ومعانيها بمساعدة إحدى الصديقات بعد أكثر من 5 أو 6 أشهر.. ولديّ صداقة نادرة مع الفنانة آمال النور وهي مطربة رأئعة وجميلة. ٭ مواقف طريفة في السودان؟ المواقف كثيرة بحكم اللهجة وغيرها ولكني حقيقة لا استحضر منها أي موقف الآن. كلمة أخيرة: أشكر صحيفة آخر لحظة التي تهتم بكل المجالات المختلفة وأتمنى لها التقدم والازدهار.