في العاشرة من صباح امس السبت بمنطقة الدروشاب وعلى غير العادة لاحظت (آخر لحظة) ازدحام واكتظاظ المواطنين بعدد من المحطات في انتظار المواصلات، طال الانتظار ومايزال المواطنون ينتظرون والعرق يتصبب رجالاُ ونساءاً وشيباً وشباباً لعدم وجود مظلات بالمحطات التي رصدتها (آخر لحظة) وهي (17، 16، 13)، تأتي مركبة والكل يستعد ليحجز مقعده بها ولكن سرعانما يحبط الجميع بعبارة (ماماشي)، واخريات يمنعهن المسؤول عن (النمرة) بحجة عدم التصديق ل(الفردة) من آخر محطة بالرغم من حديث المواطنين وتوسلهم له بالسماح لأصحابها بحملهم لتخفيف الازدحام ولكن حديثهم لم يحرك به ساكناً ليواصل جلوسه في مقعد خاص به، وبعد ساعة ونصف من الترقب بمحطة (13) تقف عربة (هايس) ليصيح المساعد بها (الخرطوم على 5 جنيهات) فيرجع معظم المنتظرين خطوةً للوراء يهمهم بعضهم بكلمات غير مفهومة وآخرون يستنكرون مايحدث بعد ان وصفوه بالاستغلال، وينتظر سائقها برهةً حتى تمتلىء بالرغم من اكتظاظ المحطة بالمنتظرين، واخيرا تقف حافلتان ينادي مساعديهما (الخرطوم الاستاد) ليتدافع الناس فتمتلئان ليقف من لم يحظى بمقعد على الباب، ومن ثم انطلقت الحافلة وانا على الباب لأنظر بعض الفتيات والنساء وكبار السن الذين آثروا الوقوف والإنتظار لعدم استطاعتهم (المدافرة) مع الشباب والرجال.