رصدها: معاوية محمد علي تصوير: سفيان البشرى من غير سابق اتفاق تزامن حضور الأستاذ كمال آفرو سفير الشؤون الإنسانية قبيل مغادرته للقاهرة. والسلطان كيجاب المرشح السابق لرئاسة الجمهورية الذي وصل البلاد الأيام الفائتة قادماً من كندا.. بمكاتب «آخرلحظة» لتقديم التهنئة للأستاذ عبدالعظيم صالح لاعتماده رئيساً لتحرير الصحيفة من قبل المجلس القومي للصحافة والمطبوعات.. وبعد التهاني والقفشات أصابت الجلسة حمى الانتخابات وتحولت إلى مناظرة ساخنة بين الثنائي.. رصدتها «آخرلحظة».. ترباس يوزع الأفراح في مستشفى خاص بالخرطوم ٭ استهل الحديث الأستاذ كمال آفرو قائلاً: أحسب أن ما يجري الآن في الانتخابات هو وصمة لنا نحن الشعب السوداني، لأنه لا يمكن أن يترشح لرئاسة الجمهورية أشخاص لم نسمع بهم من قبل لا في المجال السياسي ولا الرياضي ولا أي مجال آخر.. هذا عبث. ٭ قاطعه كيجاب بصورة احتجاجية: هذه هي الديقراطية وأنت لا تعرف الديمقراطية. آفرو: إذا كانت الديمقراطية تتيح لأي شخص أن يتقدم ليحكمنا نحن لا نريد ديمقراطية. ٭ كيجاب: نعم كلامك صحيح عن الديمقراطية، لأن العالم كله لا يعرف الديمقراطية وكثير من الدول الديمقراطية عندها كذبة وإلا ما قامت هذه الدول باستعمار الشعوب المسكينة. ٭ كمال أفرو: أنا أوجه سؤالي للأخ كيجاب: في الانتخابات السابقة.. هل دفعوا ليك ودفعوا بك للترشيح أم قناعتك؟ ٭ كيجاب: أنا اتحداك واتحدى أي شخص وعليّ اليمين أن يقول إن هناك من دفع من دفع بي، أو أعطاني مليماً واحداً حتى اترشح. ٭ آفرو: أنا مستغرب لترشحك في الانتخابات السابقة، أنت غير مؤهل ولا يمكن أن تكون في يوم من الأيام رئيساً لنا. كيجاب: أنا مؤهل وتأهيلي لا تعرفه أنت يا آفرو.. أنا دارس قانون، ولمعلوميتك يا أخ كمال أنت تجهل أن الرئيس تيتو كان حداداً، والرئيس بوش كان ممثلاً.. ثم لماذا لم تأتوا بالبروفيسور عبدالله الطيب رئيساً للسودان، وهو من أكثر السودانيين علماً. الحكم بيد الله يعطيه من يشاء. ٭ يواصل كيجاب بانفعال شديد: أنا عندما ترشحت في الانتخابات كانت الجماهير تهتف باسمي «كيجاب ولا العذاب»... أنا من فككت حظر التجوال من أفواه الناس لأنها ما كانت تستطيع أن تتحدث وتعبر، ٭ آفرو بعد اعتدل في جلسة: هذا كلام فارغ ولا توجد أي مقارنة.. الرئيس خاطر بحياته حتى يستلم الحكم ويؤسس حزباً ويجئ باختيار الناس في انتخابات حرة نزيهة... أنت يا كيجاب خاطرت في «الموية» والرقص في الحفلات، الرئيس قدم حياته من أجل الشعب وأنت خاطرت من أجل الشهرة. ٭ كيجاب: أنا خاطرت بحياتي في المحيطات ضد أسماك القرش والتماسيح من أجل سمعة هذا الشعب. آفرو: أقولها بصراحة إن ترشيح كيجاب في الانتخابات السابقة كان مهزلة في حق الشعب السوداني، وهو رجل لا قدرة له وليس له أدنى امكانات، ولا يملك الكفاءة، ولا يمكن لكيجاب السباح الذي جاء مع فرقة الفنان الكبير الراحل النعام آدم أن يكون رئيس جمهورية. ٭ يواصل آفرو موجهاً حديثه لكيجاب: نحن يا كيجاب لا نريد أن نصبح مثل سوريا أو ليبيا أو اليمن.. هذا الرئيس مقبول لدينا نحن الشعب السوداني، وهو الذي يملك مفاتيح استقرار هذا البلد... فرجاءً لا تحدثونا عن مرشحين آخرين وكفاية مهازل ٭ كيجاب وبكل هدوء: يا أخ كمال أنا مع استقرار البلد وأنا لم يسبق لي أبداً أن تحدثت عن السودان، وأنا خارج الوطن.. حديثي دائماً هنا داخل بلدي.. وأقول لك يا أخ كمال أن حزب المؤتمر الوطني هو أقوى حزب في العالم، لأن هناك «123» حزباً فشلت في اسقاطه و«31» منظمة لم تستطع أن تسقطه وما قادرين عليه. ٭ آفرو: نحن لا نعترف إلا بثلاثة أحزاب فقط هي أحزاب لها دورها وتاريخها.. ولا تحدثنا عن أحزاب أخرى أو معارضة. ٭ كيجاب: أصلاً لا توجد في السودان معارضة لأن وفق القانون المعارضة تكون داخل البرلمان، وأي شخص يعارض من الخارج هو مخرب ٭ آفرو مقاطعاً.. يا كيجاب رجاءً لا تحدثنا عن القوانين ٭ كيجاب: أنا درست القانون فماذا درست أنت؟ ٭ آفرو: أفتكر يا كيجاب كلامك مخجل ومضحك.. أنت حضرت قبل يومين من كندا وهذه أفكار كندا وغيرها حيث غسيل العقول.. نحن الذين نعرف هذه البلد ونعيش فيها، وأنت تتعامل بالدولار ونحن نتعامل بالجنيه السوداني. ٭ كيجاب: قلت ليك أنا ما معارض! ٭ آفرو: نحن نعيش في حوار مجتمعي وأنت يا كيجاب مفترض تشارك في هذا الحوار، والانتخابات لابد أن تقوم في موعدها لأنها استقرار البلد. ٭ كيجاب: كلنا مع استقرار البلد ٭ كمال آفرو: اسمحوا لي أن اتقدم بالتهنئة مقدماً للسيد رئيس الجمهورية قبل الاقتراع، وأقول مبروك أخي الرئيس لأنه لا يوجد منافس لك. ٭ كيجاب: وأنا أقول لابد من الإصلاح. ٭ في خاتمة المناظرة وقف السلطان كيجاب والأستاذ كمال آفرو وتوسطا مكتب السيد رئيس التحرير، وقدما التهنئة مجدداً وقال آفرو: إن ما قلته في أخي كيجاب لا يؤثر في العلاقة الأخوية الحميمة التي تجمعني به. ٭ وقال كيجاب: كمال آفرو الذي يهاجمني الآن كان هو أول من دعم حملتي الانتخابية عندما ترشحت لرئاسة الجمهورية وذهب بي للصحف. تبادل الجميع الضحكات، وشكر الثنائي (آخرلحظة) وتمنيا التوفيق لها ولرئيس تحريرها الأستاذ عبدالعظيم صالح التوفيق.