كلما رأيت أخواتي وقريباتي ومعارفي يشترين من كل من يعرض عليهن بضاعة وهن من ذوات الدخل المحدود.. بل الفقيرات.. وحاولت المقارنة بينهن وبين الفقيرات الأخريات اللائي يسعين لزيادة دخلهن.. «يفور» دمي ويكثر كلامي حتى يبح صوتي وأنا أطالبهن بالاستفادة من المشروعات التي تطرحها الحكومة لتحسين الدخل وذلك منذ تعرفي عليها من خلال مهرجانات التشغيل التي تنظمها وزارة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم التي تقدم مشروعات حقيقية ومستفيدين حقيقيين ومنتجين وفقراء تحولوا لأغنياء وطالبي زكاة تحولوا لمانحين.. أبالغ إذا قلت إنني رأيت الفرحة الحقيقية في وجوه المستفيدين والمسؤولين خاصة في مهرجانات عزة قودي الرسن والذي كان عبارة عن حصاد عمل وزارة التنمية بالإضافة لمهرجانات التشغيل الذي يتم عرض الأعمال فيه بدون رياء ولا غطاء سياسي.. لأن هذه المشروعات الخدمية تقدم لكل محتاج ومن خلال متابعتي أنا وزميلتي محاسن الحسين مندوبات اتحاد الصحافيين للبحث عن مشروعات دخل إضافي لزملائنا.. وقد نجحنا في مشروعي التاكسي وسيارة التاتا والتي مثلت إضافة حقيقية وملموسة تأكدنا من فتح أبواب الوزارة ومؤسساتها وهيئاتها مثل مؤسسة التنمية الاجتماعية وهيئة تنمية الصناعات والأعمال الصغيرة.. إنهم يعملون من أجل المواطن والمواطن فقط.. ويبذلون مجهوداً إضافياً لإرضائه ويقدمون الخدمة كاملة الدسم حتى أنهم يحرصون على التدريب وطريقة التسويق، يحملون همومهم من دون أن يكلوا أو يملوا وقد تأكدت أن هذا الرأي لا نحمله وحدنا.. بل إن مؤسسات الحكومة أيضاً تحمله وقد لمسناه من خلال كلمة اللواء عمر نمر معتمد الخرطوم في كلمته في مهرجان التشغيل الرابع حينما قال: إن وزارة التنمية تعمل بخمسة وزراء «الوالي د.عبدالرحمن الخضر ود.أمل البيلي ود.التجاني الأصم ود.عبدالسميع ود. سامي الدين سعيد»، وأعتقد أن هذا سر نجاح هذه الوزارة التي تعتبر من الكراسي الساخنة وأنها قطعة من الجمر لأنها تعمل مع أصحاب الحاجات والفقراء. وأعود لأقول مجدداً إنني أتمنى أن يستفيد كل الفقراء والفقيرات من مشروعات هذه الوزارة المهمومة بتعليم المواطن صيد السمك بدلاً من انتظاره. فالتحية نرسلها لهذه الوزارة وللمستفيدين منها.