٭ اطلعت في الصحف على مناشدتين.. أطلقهما سكرتير سيد الأتيام جعفر كباشي وسكرتير الرومان حسن السر.. يطالبان والي الجزيرة د. محمد يوسف بدعم الناديين بأعجل ما تيسر.. نظراً لخطورة موقفهما في الممتاز والتأهيلي، ومراعاة لحالة الفقر المدقع التي يعانيان منها مر المعاناة. ٭ نصيحة أقدمها لوجه الله لإدارتي الناديين.. لا تحلموا ولا تعشموا مطلقاً في أي دعم مالي من حكومة الجزيرة.. التي نفضت يدها عن دعم الرياضة منذ أول يوم تحكرت فيه على كراسي السلطة «ويا حليلك يا عبد الرحمن سر الختم والزبير بشير وصديق الطيب». ٭ وقد تنصل الوالي عن دعم الرياضة.. وقالها بعضمة لسانه عدة مرات وهو يطالب الأندية بأن «تشيل شيلتها» لوحدها باقتحام باب الاستثمار كمداخل للدعم.. مع أنه يعلم تمام العلم بأن الاستثمار في ولاية الجزيرة قد تهاوت عروشه.. بعد انيهار مشروع الجزيرة وتوقف مصانع الغزل والنسيج وتعثر مصانع الصابون والزيوت. ٭ وبمناسبة الاستثمار الذي تطالبون الأندية الغلبانة باللجوء له لفك ضائقتها المالية.. فإننا نسأل السيد الوالي وحكومته عن مصير مصنع سكر البنجر بمارنجان الذي احتفلتم بافتتاحه قبل عدة أشهر بحضور السيد نائب رئيس الجمهورية.. ثم توقف عن العمل وأغلقتم أبوابه في اليوم التالي مباشرة.. وظل متوقفاً حتى يومنا هذا.. وبرضو تقولوا استثمار!! ٭ عموماً لا نود أن نحبط الأهلاوية والاتحاداوية بكلماتنا الصريحة هذه ولكنه الواقع المرير الذي يجب أن يتعايشوا معه.. إلى حين اختيار الولاة الجدد.. فربما ينعم الله علينا بوالي رياضي شبيه بأحمد هارون وكبر. مورنيو والحسد: ٭ لا أدري لماذا قفز إلى ذاكرتي المدرب الشاطر محمد الطيب الشهير ب «مورنيو» في نفس الوقت الذي كنت أطالع فيه التصريحات الصحفية الساخنة لمدرب شيلسي الإنجليزي سيد الاسم «جوزيه مورنيو».. وهو يهاجم بقسوة منتقديه بعد خروج فريقه من دوري أبطال أروبا.. بيد أن ما لفت نظري حقيقة هو قوله في ختام تصريحاته «الحسد هو أفضل تكريم يمنحه البعض لي». ٭ ويبدو أن مدربنا محمد الطيب يعاني هو الآخر من ذات سهام الحسد.. والدليل على ذلك أننا لا نجد تفسيراً منطقياً واحداً.. لحرب الإقالات التي يشنها ضده بشراسة العديد من إداريي الأندية التي عمل فيها بإخلاص وتفانٍ.. وحقق معها نجاحات مبهرة.. بداية من الأمل العطبراوي الذي قاده وأوصله لتخوم الكنفدرالية.. ثم الرابطة ومريخ كوستي اللذان صعد بهما لقطار الممتاز.. ولكنهما مع الأسف تنكرا له وتخلصا منه في أول محطة. ٭ عزيزي محمد الطيب.. الحسد هو أفضل تكريم يمنحه البعض لك.. أو كما قال مورنيو. بعيداً عن الرياضة ٭ كنا نعشم أن تنتفض قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي بود مدني.. التي تمت تصفيتها وإقالتها بجرة قلم من الحزب.. بطريقة مهينة ومذلة لا تليق بتاريخها النضالي الكبير الذي خاضته قبل أن يولد الحسن نجل الميرغني الذي مهر قرارات الإقالة. ٭ وكنا نتوقع أن يمتعض أولئك القادة من القرارات الجائرة.. ويعملوا على استرداد كرامتهم ويبادروا بخلع عباءة الميرغني التي ظلوا يتدثرون بها طوال تاريخهم الحزبي. ٭ ولكن بعضهم خذلونا مع الأسف عبر تصريحاتهم الصحفية «المنبرشة» التي جددوا من خلالها ولاءهم للميرغني.. وخنوعهم بل وقبولهم بقرارات ابنه الحسن.. كسفتونا يا قادة.. منه العوض وعليه العوض.