حاوره : معاوية محمد علي /تصوير : سفيان البشرى : وصل الخرطوم فجر أمس الأستاذ الإعلامي الفنان السر قدور قادماً من القاهرة للبدء في ترتيبات تسجيل برنامج «أغاني وأغاني» الذي يعرض في شهر رمضان من كل عام بقناة النيل الأزرق، ولأن الكثير من الهمس والجهر والجدل دار حول البرنامج الشهير.. حملت «آخر لحظة» أوراقها واستفهامات جمهور البرنامج وجلست إلى الأستاذ الكبير بمقر إقامته بشقة في حي العمارات بالخرطوم وخرجت منه بهذه الإجابات: * بداية أستاذ قدور ألف حمداً لله على سلامة الوصول؟ - الله يسلمك ونحن سعداء في أرض الوطن العزيز. * ندخل معك مباشرة في الموضوع، ما حقيقة تلقيك لأموال باهظة نظير تقديمك برنامج «أغاني وأغاني» بقناة النيل الأزرق هذا العام؟ - قبل أن أجيبك أطلب منك أن تسأل الأستاذ حسن فضل المولى مدير القناة. * ولكني أسألك أنت.. أنت المعني بالحديث؟ - «شوف أقول ليك كلام»، منذ أن بدأت تقديم هذا البرنامج قبل عشرة أعوام لم يحدث قط أن تحدثت أو سألت القناة عن أجر والحمد لله لم أسأل يوماً ولم تظلمني القناة يوماً، والحمد لله أن التقدير الذي أجده من أهلي الشعب السوداني لا يقدر بالمليارات. أنا عندما أصل لمطار الخرطوم تضاحبني زفة من الناس حتى أخرج من الصالة.. بكم تقدر هذا. * حدثنا عن ملامح البرنامج هذا العام؟ - أولاً أحيي الجمهور السوداني قاطبة وجمهور البرنامج بصفة خاصة وأشكرهم على التجاوب الذي وجدناه طوال تسع سنوات ونحن ندخل السنة العاشرة من عمر البرنامج. نحن في هذا العام سنحتفل بكل النجوم الذين شاركوا في البرنامج منذ بداياته، سيظهر معنا نجم في كل حلقة، كما سنحتفل بالقاموس ومرجع الألحان محمد عبدالله محمدية ونادر خضر ومحمود عبدالعزيز وزيدان إبراهيم وكذلك مجموعة الموسيقيين الذين شاركوا معنا، وسنستضيف مجموعة من الرموز الاجتماعية كل واحد في حلقة ليقدم رؤيته. * وماذا عن مجموعة الفنانين والفنانات.. من الجديد ومن استبعدتم؟ - كل مجموعة أغاني وأغاني موجودة في هذا العام، عاصم وعصام وجمال فرفور وحسين الصادق وطه سليمان ومصطفى السني وشريف الفحيل، ومن الفنانات «أفراح الشعب»، شموس، منار صديق، صباح عبدالله، إنصاف فتحي، ونسرين هندي، لم ندخل وجوهاً جديدة ولم نستبعد أحداً. * ما حقيقة مطالبة هذه المجموعة بأجور عالية؟ - «يا مولاي أنا قلت كلام قبل كده» أقوله لك مرة ثانية إن الفنان لا يتقاضى أجراً وإنما يتقاضى جائزة والجائزة بعد العمل، هؤلاء الشباب أنا جلست معهم اليوم، كل همهم أن يسعدوا هذا الشعب ويقدموا له ما يفرحه، لم يتحدث واحد منهم عن أجر أبداً.. «ده كلام فارغ». * نواصل حديثنا عن ملامح البرنامج؟ - نعم سنخرج هذا العام من الاستديو ونقوم بزيارات لبعض المبدعين في منازلهم مثل الفنان السني الضوي وأسرة الفنان الخير عثمان والأستاذ محمد علي أبو قطاطي وغيرهم، وستقدم الحلقات من داخل منازلهم. كما سنستضيف فنانين من مدن مختلفة في كل حلقة فنان من مدينة وليس بالضرورة أن يكون هذا الفنان نجماً. * هل بدأ العمل في البرنامج؟ - نحن الآن في مرحلة الاجتماع التحضيري والبروڤات وإن شاء الله سنبدأ التصوير في بداية شهر مايو القادم، العمل عمل دقيق جداً «وشيلة تقيلة شايلة أخوك الشفيع عبدالعزيز»، «ودي مناسبة أقول» أنا لا أزعم أن البرنامج «عاملو» السر قدور وهو يقف على رأسه الأخ الأستاذ حسن فضل المولى والشفيع صاحب الفضل الأكبر وزميلنا مجدي عوض صديق مخرج هائل أضف إلى ذلك المجموعة. * ما هي أهداف هذا البرنامج.. هل غناء أم هناك ما وراء الغناء؟ - الفن ليس عبثاً، الفن هدفه الأول حماية القومية والوطنية وتوحيد الوجدان العام، فالكثير من البلدان مثلنا معرضة لتيارات مختلفة عبر التكنلوجيا التي يتم عبرها التأثير على تراثنا وفننا، نحن نعمل بهذا البرنامج مصدات ودفاع عن التراث الغنائي السوداني والحرب التكنلوجية التي أحدثك عنها هي أصلاً موجهة للشباب والأجيال الجديدة.. وأنا أشعر بالسعادة بنجاح البرنامج الذي ألمسه وأنا قادم من القاهرة والأطفال في المطار يلتفون حولي والتصوير مع عمو وجدو كما يقولون. * ثم ماذا؟ - نحن اهتمينا طوال السنوات الماضية بفن الأداء واختيارنا لأي أغنية ليس لجمالها أو لكلماتها أو لحنها ولكننا نختار الأغنية التي تؤدى الأداء السوداني الصيل، فالأداء مربوط بحركة يومية للناس. نحن حركتنا نابعة من طبيعة النشاط وطبيعة الجغرافيا. يواصل: «خليني أقول ليك كلام مهم جداً» نحن الآن نتحدث عن الغناء الهابط ونتحدث عن كلمات هذا الغناء، بينما الغناء الهابط هو الغناء السيء الأداء، وأنا أتمنى عندما يتحدث الناس عن الغناء الهابط أن يتحدثوا عن الأداء وليس الكلام. * أستاذ السر، مرة أخرى ألف حمداً لله على السلامة.. وكل الشكر والتقدير لك. - الله يسلمكم وتحياتي لكل ناس آخر لحظة.