تصوير : سفيان البشرى : فتحت مشاركة الفنانة ياسمين إبراهيم في أسبوع الثقافة الأفريقية الذي أقيم بسيدني، الباب واسعاً لمشاركات سودانية قادمة في مثل هذا النوع من المحافل التي تنظم سنوياً في المسارح العالمية. ياسمين جملت بحدائق أغنياتها مسامع الجمهور والفنانين المشاركين.. خاصة وأنها تتمتع بأكثر من عطر فواح على مستوى اللحن والموسيقى.. الموسيقيون قالوا إنها تتمتع بصوت قادر على أن يقبع في ذاكرة المستمع.. كما أنها تستطيع التحليق بالمستمع في سموات الإبداع. أما النقاد فقد عدوا أن اختيارها للنصوص ينم عن وعي وذائقة ثقافية يجعلانها متجددة.. ما يضمن لها التواصل الفني. كما قالوا - النقاد- ظلت تعمل على مزج الجديد بالقديم دون خلل أو نسيان لذائقة المتلقي السوداني.. ساهم في ذلك المناخ الذي تربت فيه.. فوالدها إبراهيم محجوب كان فناناً شاملاً.. حبب إليها القراءة والتي تطورت عندها إلى متابعة الندوات الثقافية والمعارض الفنية.. فتخلقت بينها وبقية الفنون صلات.. لكن الروح الغنائية ظلت الرابط بين كل الحقول الإبداعية التي تعرفت عليها ومارستها.. فالألوان والقصائد ارتبطت عندها برنين الوعي الذي جعلها تخطط لتتفاعل مع المحيط الجديد - أستراليا - ولم تشغل بالها بمسمى الغربة والذي عادة ما يدفع البعض لتغيير نمط حياته كما تقول.. بل أصرت على الاستمرار في مشروعها الغنائي وتطويره. ياسمين قبل الهجرة كانت عضواً بمجموعة ساورا والتي أكسبتها روح العمل الجماعي.. لذلك رأت أن العمل الجماعي قد يحقق أغراضاً أكبر في عملية التواصل والتنوع الفني.. فانضمت بعد ذلك إلى مجموعة النيل الأزرق بسيدني.. لكن المعوقات عطلت عمل المجموعة فقررت أن تخوض تجربتها الخاصة مستصحبة كل الخبرات السابقة.. ما أكسبها نضجاً ووعياً بدور الغناء الزمها بالتفكير في مستقبل الغناء السوداني.