شداد: هساي إنسان.. طيب وفنان أكدالبروفيسور كمال حامد شداد حرصه على الحضور والمشاركة في تدشين كتاب هساي برغم معاناته مع المرض، الذي حرمه الظهور في العديد من المناسبات.. جئت من أجل «هساي» لأنني أعرف وأدرك قيمته من صباه إلى كهولته.. عرفته منذ قديم الزمان يهتم بإصدار الكتيبات والمنشورات قبل المناسبات الكبيرة «كأس الدهب وغيره» وهو منحاز بطبعه للأحداث المهمة ولا يفوت عليه رصدها وتوثيقها، وأذكر أنه ألف وطرح كُتيباً يتحدث عني برسم كاريكاتيري.. إنه رجل طيب ومتفانٍ وصاحب أفكار ومبادرات وأتمنى له التوفيق دائماً في اتجاهاته ونهجه. رفيق الكفاح.. شاهد على النجاح اعتبر الأستاذ أحمد محمد الحسن، الهرم الإعلامي، رفيق الكفاح والصديق الحميم للمؤلف أن تدشين كتاب «أحداث كروية تبوح بأسرارها» لحظة تأريخية بالنسبة له ولصديقه وللمكتبة الرياضية السودانية، ممتدحاً العلاقة المتينة والحميمة التي تربطه ب «هساي» عبر الزمان دون أن تشوبها شائبة.. لقد عايشت قصة الكتاب فكرة إلى أن صارت واقعاً يعايشه الناس وواكبت ما تم فيه من جهد ومعاناة واتصالات بلا حدود داخل وخارج الحدود مع المصادر والعناصر والشخوص التي شكلت قصصه وفصوله وأبوابه.. كان المؤلف بالطبع بارعاً في اختيار الأحداث وطريقة عرضها وسردها بطريقته الخفيفة المتميزة.. لاحظ هساي أحداثاً مرت مع الزمان وأراد التوثيق لها ولشخصياتها وصناعها ليتذكرها من نسيها ويتعرف عليها من يواكبها «الأمم الأفريقية 1970»، زيارة ليفربول إلى السودان، مباراة الهلال السوداني وسانتوس البرازيلي، فوز المريخ بكأس الكؤوس الأفريقية. ويكفي هساي أنه وثق لكابتن محمود الزبير، مساعد المدرب للمنتخب الفائز ببطولة 1970م كشاهد على العصر قبل رحيله بوقت قليل.. ويستمد الكتاب قيمته من العديد من الجوانب أهمها أن من قدَم له هو البروفيسور علي محمد شمو، الخبير والعالم الإعلامي الكبير، فيما يحظى باهتمام واسع وسط الجيل القديم والحديث. نمر ومليشيا.. أدوار إستراتيجية في الاحتفائية لعب الأستاذ عبدالرحم صديق نمر، القطب الهلالي والأستاذ الصحافي صلاح عثمان مليشيا أدواراً إستراتيجية في نجاح مناسبة تدشين كتاب «أحداث كروية تبوح بأسرارها» لمؤلفه محمد محمود هساي من الاضطلاع بمهام التنظيم واستقبال الضيوف وتنسيق الجهود هنا وهناك مع لعب دور إستراتيجي في تحصيل الدعم المادي، ليمثل الثنائي قوة دفع إضافية للمؤلف وتشجيعه على المضي قدماً في إطار مشروع نشر وتوزيع المطبوع، مما كان له أثر إيجابي لدى الأستاذ هساي والمهتمين به من أصدقائه وزملائه. النذير فنان.. عازف ألحان شدا الفنان عبدالمنعم النذير بين فقرات الاحتفال بتدشين كتاب الأستاذ هساي، وأطرب الحضور بصوته العذب وإجادته العزف على آلة العود. عبدالعظيم وعثمان.. لوحة أخرى في المهرجان قفز الأستاذ عبدالعظيم صالح، رئيس التحرير بصحيفة آخر لحظة فوق الحواجز وحرص على مشاركة الأستاذ "هساي" فرحته" بميلاد كتابه الجديد برغم المسؤوليات الجسام الملقاه على عاتقه كقائد لهيئة التحرير، وشكل حضورا مميزا لرجل تميَز بتواضعه وطيبة معشره وحبه الخير للآخرين وشدَ من أزر مدير إدارة الرياضة الرياضة بصحيفته وأكد وقوفه إلى جانبه بنفسه وماله وفكره "والشيء من معدنه لا يستغرب".. وعلى صعيد متصل كان الأستاذ عثمان حامد، مدير التحرير هو الآخر في مقدمة الحاضرين والمشاركين ليكتمل عقد الصحيفة العروس بحضور الفرسان الكبار لأكبر تلاق ومهرجان.. ويحتفظ "هساي" للثنائي وكل أسرة آخر لحظة بكثير من الود والتقدير والعرفان. دشن الأستاذ محمد محمود هساي، الصحافي الرقم الصعب في معادلة الصحافة الرياضية السودانية والعربية، مدير إدارة الرياضة بصحيفة «آخر لحظة» كتابه الجديد «أحداث كروية تبوح بأسرارها» مساء أمس الأول السبت بمجمع الأسكلا السياحي وسط حضور نوعي من قادة العمل السياسي والرياضي بالبلاد تقدمه الأستاذ محمد الشيخ مدني، رئيس المجلس التشريعي بولاية الخرطوم، البروفيسور كمال حامد شداد، الخبير الرياضي الوطني والأفريقي والدولي ولفيف من قيادات الأندية والهيئات والاتحادات الرياضية ورموز الإعلام والصحافة، وشرف الاحتفالية الرائعة الأستاذ أحمد عبدالرحمن العرَش، مساعد المدير العام لشركة التأمين الإسلامية، راعي الكتاب. من ناحيته أعلن هساي تدشين المطبوع بكلمة ضافية رحب فيها بضيوفه وشرح فكرة الكتاب التي تستند بشكل أساسي على مبدأ التوثيق وربط الأجيال المتعاقبة وصلاً للماضي بالحاضر والمستقبل، معبراً عن سعادته بالوصول إلى هدفه الأسمى، وهو تقديم أنموذج جديد للمكتبة السودانية والهوية الوطنية الرياضية بحفظ تراثها وموروثها وتعليم جيل اليوم معاني الوطنية الحقة وعظمة الانتماء لهذا الوطن والتضحية من أجله، مقدماً نماذج لأسماء حفرت اسمها في ذاكرة الوطن مع الأندية السودانية والمنتخب الوطني، داعياً النشء والشباب ليحذو حذوهم والاقتداء بهم. إلى ذلك ثمن المؤلف دور شركة التأمين الإسلامية في رعاية وطباعة الكتاب، وحيا روح التعاون والاحترام المتبادل مع المسؤولين بالشركة.. وأزجى آيات الشكر والعرفان للجهات التي أسهمت بمالها وفكرها من شركات ومؤسسات وأفراد حتى خرج كتاب الخفايا والأسرار حياً يسعى بين الناس عن مطبعة الأهرام التجارية بجمهورية مصر العربية. من ناحيته أوضح الأستاذ أحمد العرش، مساعد المدير العام لشركة التأمين الإسلامية وممثل الشركة في المناسبة أن علاقته مع المؤلف بدأت منذ سنوات خمس، وكانت بدايتها على ضفاف البحر الأحمر، من خلال تغطية صحافية وثق فيها «هساي» لإنجاز برج التأمينات في ثغر السودان «بورتسودان» ما لم توثقه الشركة لنفسها لتحتفظ بما خطه قلمه الرشيق كوثيقة للتأريخ، وها هي العلاقة تزداد متانة على ضفاف النيل.. ومن أول مرة التقيت فيها الرجل أشعرني بالمحبة والمودة.. وعندما طرح علينا فكرة الكتاب بادرنا بالرعاية رداً لجميله ووفائه وساهمنا بجهد المقل.. من خلال تجربتي ومشاهداتي ومتابعاتي - والحديث للعرش - عرفت أن الولوج لفضاء الوطنية يأتي عبر باب الرياضة، وكرة القدم هي أكبر موطن لمداخل الوطنية الحقَة. واعتبر سيادته أن الكتاب جدير بالقراءة والمطالعة والمدارسة والتناول والشرح والتحليل والتمليك لكل القطاعات.. وأنه يمثل تأريخ أمة وضمير شعب في مجال الرياضة وكرة القدم ويستحق أن يقدم ضمن ملف السودان لاستضافة أية حدث أو تظاهرة قارية أو دولية.. نحن نتشرف في شركة التأمين الإسلامية بهذه الشراكة مع المؤلف ومستعدون للوقوف معه في طباعة الجزء الثاني أو أي مطبوع آخر إن أراد هو ذلك.. ويجب أن يحذو الإعلاميون حذوه في التوثيق لأعملنا وإنجازاتنا العظيمة.. وإنابة عن الشركة ومديرها السيد كمال جاد كريم سنسلم «هساي» وثيقة تأمين مدى الحياة وسنساعده في توزيع وانتشار الكتاب الحالي. وعلى شرف المناسبة أكد محمد الشيخ مدني، رئيس تشريعي الخرطوم أنه من المعجبين بهساي ومن المداومين على مطالعة كتاباته الصحافية عبر التأريخ الطويل، وهو من الصحافيين القلائل الذين خططوا لأنفسهم نهج خلق لهم مساحات من الود والوصول إلى القراء من أنصار الناديين الكبيرين «الهلال والمريخ».. واعتبر الكتاب غاية في الروعة وشبهه بفن الغناء القديم «الحقيبة» الذي يمتع جيل الماضي ويصل إلى قلوب شباب الحاضر والمستقبل بقيمته ورصانته.. ومن المهم أن يعلم الجيل الحالي من أبنائنا أن المطبوع يمثل تأريخاً وإرثاً للرياضة السودانية عبر أحداث مهمة كنا شهوداً عليها كمباراة الهلال السوداني وسانتوس البرازيلي التي أتينا إليها من الولايات براً كحدث تأريخي لم يتكرر فيما بعد.. ورأيناه يتكرر، ولكن على الورق عبر صفحات كتاب الأسرار النادرة.. ولا ننسى أن أفريقيا كلها أرست دعائم كرة القدم عبر أفذاذ السودانيين من لاعبين وإداريين، وقد كشف المؤلف عن قيمة ومتانة العنصر السوداني في تأسيس نهضة البلاد والقارة بسرد دقيق وأمين وعظيم وأعاد إلينا ذكريات من الماضي الجميل، ووثق لتأريخنا ونحن أضعف شعوب العالم في التوثيق لماضيه وحياته وثقافته ورياضته وسياسته.. علينا تشجيع الآخرين على انتهاج خط التوثيق قبل اندثار عديد من الأحداث في المجالات المختلفة.. وأرجو التوثيق ل «هساي» نفسه كقيمة وقامة في الصحافة السودانية والعربية.