فضل العاملون في البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور «يوناميد» تذكر المجازر التي حدثت في رواندا في السابع من أبريل 1994 وقتل فيها ما يقارب المليون شخص، بإيقاد الشموع في مقرهم الرئيسي بمدينة الفاشر، وتعتبر الأممالمتحدة يوم السابع من أبريل من كل عام يوماً للتعاطف والتآذر مع أسر ضحايا الإبادة الجماعية في رواندا. يذكر أنه في أبريل من العام 1994، شن القادة المتطرفون في جماعة الهوتو التي تمثل الأغلبية في رواندا حملة إبادة ضد الأقلية من توتسي. وخلال فترة لا تتجاوز المئة يوم، قُتل ما يربو على 800 ألف شخص وتعرضت مئات الآلاف من النساء للاغتصاب، انتهت المجازر في يوليو 1994، عندما نجحت الجبهة الوطنية الرواندية، وهي قوة من المتمردين ذات قيادة توتسية، في طرد المتطرفين وحكومتهم المؤقتة المؤيدة للإبادة الجماعية إلى خارج البلاد، ومع ذلك فلا تزال آثار الإبادة الجماعية باقية إلى اليوم. وحسب موقع ويكيبيديا فإن الإبادة الجماعية تركت رواندا بلداً مدمرة، وخلفت مئات الآلاف من الناجين الذين يعانون من الصدمات النفسية، وحولت البنية التحتية للبلد إلى أنقاض، وتسببت في إيداع ما يربو على 100 ألف من الممارسين لها في السجون، ولا يزال تحقيق العدالة والمساءلة والاتحاد والتصالح أمراً صعباً. تعاني منطقة وسط أفريقيا من انعدام الاستقرار نتيجة للإبادة الجماعية. وابتداءً من 1996، دخلت جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة إلى أرض المعركة بسبب استمرار النزاع المسلح بين حكومة ما بعد الإبادة الجماعية في رواندا وممارسي أعمال الإبادة الذين فروا إلى هناك بعد الإبادة الجماعية.