ü إلى الأستاذ علي محمود وزير المالية: قديماً جاء أحد الشعراء للأمير يعقوب «جراب الرأي» شقيق الخليفة عبد الله التعايشي، وسأله درهماً أو ديناراً، متوسماً في «ود تورشين» الأمل والرجاء، كأنه الخليفة المأمون الذي يمنح زائريه الدنانير والدراهم والجواري، فخرج الشاعر من بيت مال الخليفة خالي الوفاض، فلم يجد غير أن ذمه بأبيات من الشعر: ود بيت المَحَل ما تدور معاه موده وما تنغش بي رزقوا عمر الحجر ما تكده كل يوم الفرع لي أصلو ماخد مده موقضاي غروض ود الأيدو قاطعه المده شعراء هذا الزمان الذين يطرقون أبواب وزارة المالية هم وزراء الحكومة أنفسهم وولاتها على الأمصار البعيدة ومدراء الشركات والإذاعات والتلفزيونات.. أما الشعراء من أهل القوافي لا يطلبون مالاً، ولكنهم ينتظرون قراراً من محافظ بنك السودان لمديري المصارف بتمويل طباعة الكتب، مثل تمويل استيراد البطاطس والشمار مع أن محافظ بنك السودان من الناطقين بغير اللغة العربية!!. ü إلى الدكتور رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب: ما قاله القائد سلفاكير للزميلة رفيدة، وهي صحفية نصف «سودانية» ونصف «مصرية».. كفيل بإعادة التفكير مرة أخرى للخروج من تحت عباءة (...)، ولكن الخروج الأول من عباءة الحركة كان لأغراض تأسيس حركة استقلال جنوب السودان، فهل يصبح الخروج القادم من أجل جبهة تحرير أعالي النيل الكبرى!!. ü إلى رجل الأعمال صلاح أحمد إدريس: لو كان الهلال قد على الصفاقسي في ليلة السبت، فإن كل أسباب الانتصار تنسب للاعبي الهلال ورئيس النادي السابق، وإذا حصد الهلال الكأس الأفريقية فإن لصلاح إدريس نصفها ولمجلس الإدارة الحالي النصف الآخر.. أما اللاعبون فينتظرون من صلاح حافزاً لا يقل عن «5» ألف دولار لكل لاعب، ومن المجلس «20» ألف دولار لكل لاعب، أما إذا خرج الهلال من الدور نصف النهائي فإن لاعبي الهلال يستحقون التكريم لأنهم بذلوا جهدهم وسكبوا عرقهم ولكن.. ü إلى الدكتور صديق عيسى مدير مشروع الجزيرة: إذا أنتج المشروع 40% من حاجة البلاد من القمح، فإنك تستحق تكريماً خاصاً من رئاسة الجمهورية، ووساماً رفيعاً للشريف ود بدر ونجمة إنجاز للمزارع المجهول في الجزيرة، ولكن «خوفي» عليكم من أعداء النجاح الذين يبرعون في تدبير المكائد والتربص بالآخرين!!. ü إلى الدكتور عبد الحميد موسى كاشا: بعد زيارة الوزيرين الأمينين القمرين النيرين، عبد الرحيم ود محمد حسين وابن الشرق إبراهيم ود محمود، فإن أي حديث عن خروقات أمنية في جنوب دارفور تتحمل مسؤوليتها الجهات التنفيذية المحلية، وولاية يمكث بها وزير الدفاع والداخلية 12 ساعة ولا تشفى من أمراضها الأمنية، فإن ذلك مدعاة للبحث لإعادة فحص الدم والبولينا!!.