تتجه أنظار وقلوب جماهير المريخ في كل مكان إلى اجتماع الوزير الشاب، الأستاذ بلة يوسف، وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم مع مجلس الشورى بنادي المريخ، الذي يضم الصفوة وأصحاب الخبرة والوجعة من رجاله. ويأتي الإجتماع اليوم بعد ان أصبحت أوضاع المريخ الإدارية محور اهتمام من الجميع.. وقبل الدخول في الحديث عن الإجتماع وما تعلقه الأوساط المريخية من آمال على نتائجه؛ يجب أن نتوقف عند الدور الذي قام به الوزير تجاه المريخ، فعندما تسلم استقالة الضباط الأربعة قبل شهور مضت؛ والمريخ في بداية انطلاقة تنافسه الأفريقي تعامل مع الأزمة بواقعية وأصول وقرأ الموقف جيدا وأحس أن المريخ سوف يكون في خطر، وإنه في مرمى النيران تماما.. قرأ الوزير بلة واقع المريخ وقتها وشخصَ أوضاعه ولمس أوجاعه فكان القرار التأريخي بالتجميد، ورفض سيادته التخلي عن الضباط الأربعة بقيادة جمال الوالي، حتى كان الإصرار من جانب الوالي مجددا بالإستقالة، وتصريحاته تؤكد أنه «مستقيل مستقيل» دون تراجع أو امتثال لوساطات أو مناشدات، بل حتى تصريحات من المقربين منه لم تحمل أية تطمينات..!. ولأن مجلس الشورى المريخي يحسن الظن كثيرا بالوزير الشاب «بلة» فها هو يدق أبوابه مرة أخرى، لعله يجد عنده الحل لترتيب الأوضاع بمجلس تسيير جديد يتوافق عليه أهل المريخ وكبار رجالاته.. والأمل كبير أن تسفر نتائج الإجتماع اليوم عن انفراج للأزمة بسرعة؛ حتى لا تتحول أزمة الإستقالات إلى «عاصفة حزم في المريخ»..!