أولاً أحيي نجاح الأخت سلمى سيد كإعلامية ذكية، وأحيي طموحها واجتهادها ومثابرتها، وهذه حقوق لا أستطيع أنا ولا غيري أن يغمطها حقها، وأزيد بالقول إن نجاح أي زميل أو زميلة لنا في مجال الإعلام يسعدنا، وبالتالي نجاح سلمى يسرنا ويثلج صدورنا، ونرى أنه من حقها أن تغادر الشروق كمذيعة كانت تعمل بأعلى أجر مقارنة بزملائها وزميلاتها، وتعود كصاحبة شركة إنتاج فني وإعلامي، تفاوض وتزايد وتبيع إنتاجها البرامجي لمن تشاء من القنوات الفضائية وبالقيمة التي ترضاها، ومن حقها أن تختار موقع التصوير سواء أن كان في صالون منزلها أو حديقة عامة، أو أي استديو أو اي مكان ترى أنه مناسباً، ومن حقنا نحن أيضاً أن نبدي وجهة نظرنا ونقول إنها لم تصل بعد مرحلة أن تجعل من اسمها، إسماً لبرنامج، ونرى أنه غير مقبول أن تختزل تجارب ضيوفها الكبار في مختلف ألوان العمل الإبداعي والسياسي وأسمائهم الرنانة ذات البريق، لتكون في معية أسمها (الصغير في حضرة أسمائهم)، وبعيداً عن الخوض في فكرة البرنامج أو مدى استحقاقه لمبلغ الشراء من عدمه، نقف عند الاسم (مع سلمي) ونذكر أن الهرم الإعلامي محمد حسنين هيكل لم يقدم برنامجه الشهير (مع هيكل) إلا بعد خبرة السنين الطوال، وعلاقات لا تحدها حدود مع ملوك ورؤساء وسياسيين ونجوم مجتمع عرب من مختلف الحقب التاريخية، وأن الأستاذ حسين خوجلي لم يقدم برنامجه (مع حسين) بفضائية أم درمان إلا بعد كفاح طويل وخبرات كبيرة وعلاقات واسعة وتجارب ثرة في مختلف مناحي الحياة، ومن هذا المنظور نرى أن الأخت سلمى (بدري عليها) أن تقدم برنامجاً يحمل اسمها، وهي من رأينا تحتاج الكثير من الخبرة والسنين، حتى يستوي عودها الإعلامي ثم تقدم بعدها ما تشاء من أسماء البرامج، لأنه لا نظن أن نجاحها في الحلقات التوثيقية التي قدمتها مع فنان أفريقيا الراحل المقيم محمد وردي، تعني أنها وصلت إلى سدرة منتهى النجومية. قبل الآخر: أرى أنه لم يفت شيء حتى الآن، وأن إدارة قناة الشروق وعلى رأسها المهندس محمد خير بمقدورها ترك المجاملة وإقناع الأخت سلمى بتغيير اسم البرنامج، الذي نتمنى صادقين أن يجيء في فكرة جديدة بعيدة عن فكرة برنامج (أجمل وطن)، وأن ينال رضاء المشاهدين. وفي الآخر : أرجو ألا يكون حجب النشرة اليومية التي كانت ترسلها لنا قناة الشروق على بريدنا الإليكتروني، بسبب ما نكتب..