حذر خبراء سياسيون من خطورة أن تتحول العلاقة بين الخرطوم وجوبا إلى علاقة عدائية تصل حد الاحترب حال استمرار الوضع الراهن بين البلدين، لاسيما تبادل الاتهامات بينهما في دعم وإيواء الحركات المسلحة، مشددين على أهمية توفير الإرادة السياسية لقادة البلدين من أجل تأسيس علاقة تعاون وتبادل المصالح المشتركة التي تهم شعبي الدولتين، فضلاً عن حسم كافة القضايا العالقة. وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين رئيس الجمعية السودانية للعلوم السياسية البروفسير حسن الساعوري في ندوة «مستقبل العلاقات بين دولتي السودان والجنوب» بقاعة الشارقة أمس، إن الحرب الأهلية الدائرة الآن بجوبا اكتوى بنيرانها الشعب الجنوبي. من جانبه أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة بحري محمد أحمد شقيلة أن أبرز القضايا التي ساهمت في خلق التوتر بين الخرطوم وجوبا متمثلة في ترسيم الحدود وأبيي والنفط، بجانب الترتيبات الأمنية. ومن جهتها حملت أستاذة العلوم السياسية، د.أسماء حسين محمد الدولتين مسؤولية توتر العلاقات بينهما طيلة الفترة الماضية بالإضافة إلى تدخلات النخب السياسية بالبلدين.