مدخل قررت وزارة التربية والتعليم تمليك المعلمين عربات ومواتر وتوفير وسائل إنتاج تساعدهم في تحسين مداخيلهم، وأكد وزير التربية د. عبدالمحمود النور أن لديهم خطة تجعل البيئة المدرسية جاذبة، وذلك بإعادة بناء تأهيل المدارس القديمة وتشييد أخرى جديدة. وأشار إلى أنهم بصدد توفير وجبة للتلاميذ وكشف خلال حواره معنا أن الوزارة لديها ميزانية سنوية لمجمل متطلبات المدارس، كما تحدث عن الضوابط التي من شأنها أن تمنع تحويل المسار التربوي إلى تفكير تجاري، ونبّه إلى أن زيادة رسوم المدارس الخاصة تتم كل ثلاثة أعوام. ٭ ما هي خطتكم في هذا العام الدراسي؟ - لدينا خطة كاملة لتحسين العملية التربوية والتعليمية في كافة مناحيها وبرامجها، منها تأهيل المعلم وتوفيره من خلال التعيينات. ٭ لكن المعلم أصبح يفضل المدارس الخاصة؟ - الآن يحدث العكس، المعلم أصبح يفضل المدرسة الحكومية. ٭ رغم الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها المعلم؟ - حتى في ظل الوضع الراهن هناك هجرة عكسية. ٭ ما الذي ستقدمه الوزارة للمعلم هذا العام؟ - نبشر المعلمين بأن هناك مشروعات لتحسين أوضاعهم مثل توفير وسائل الإنتاج التي تساعد في تحسين مداخيلهم وتوفير فرص للدراسات العليا عبر قرض حسن يمنح للمعلم دون فوائد، وتمليك المعلم وسائل حركة عربات ومواتر، هذا إلى جانب السكن التكميلي وذلك بإكمال البناء والتشييد بالأقساط وذلك بالشراكة مع النقابة واتحاد المعلمين، وهيئة تنمية الصناعات الصغيرة. ٭ وماذا عن الطلاب الذين يشتكون من دفعهم للرسوم في المدارس الحكومية؟ - ليس هناك رسوم من قبل الوزارة، لكنها أحياناً تخترح من مجالس الآباء كمساهمات لدعم المدارس وذلك لتحسين العملية التربوية والتعليمية. ٭ بعض المدارس تعيش أوضاعاً مأساوية على مستوى البنية التحتية؟ - لدينا خطة شاملة لتحسين البيئة المدرسية وهي من محورين، محور يهتم بتحويل المدارس إلى مدارس ذات بيئة جاذبة والثاني يهتم بإعادة تأهيل المدارس القديمة، إما جزئياً أو كلياً والتأهيل والبناء رأسياً. ٭ هل الخطة تشمل مناطق محددة؟ - التأهيل لكل المدارس. ٭ وهل تصلكم شكاوى من التردي البيئي للمدارس؟ - نعم، تصلنا شكاوى ومقترحات. ٭ هل لديكم ميزانية تكفي؟ - لدينا ميزانية سنوية لمجمل متطلبات العملية التربوية والتعليمية وهي تغطي حسب الفصول المعروفة، والآن نطرح شعار جودة العملية التربوية والتعليمية بالشراكة المجتمعية، الهدف من ذلك تقديم خدمات متكاملة، تبدأ من إعانة الطلاب الفقراء وتوفير الوجبة المدرسية، وخدمات الصحة المدرسية، وغيرها من الإعانات الأخرى مثل الزي المدرسي. وسنصل إلى إدخال أنماط حديثة في التعليم مثل التعليم الإلكتروني وتحديث بعض المجالات الأخرى. ٭ مثل ماذا؟ - مثل إدخال نظم حديثة في طرق التدريس والتدريب، ودخلت الآن مدارس تاج الحافظين وهم تجربة تمزج ما بين التعليم التقليدي- نظام الخلاوي- المعروفة والنظام الحديث وهو نظام مطبق منذ العام الماضي. ٭ المدارس الخاصة أصبحت تعتمد على الكسب المادي؟ - هو نظام قائم على العرض والطلب لكن سياستنا أن نقيد المدارس ببعض الضوابط، حتى لا تنحرف عن المسار التربوي وتتحول إلى تجارة بحته، لذلك القانون ينظم عملية الرسوم في المدارس الخاصة، بأن لا تزيد إلا بعد ثلاثة أعوام، إلا إذا كانت هناك دواعٍ موضوعية وتتم بموافقة الوزارة. ٭ برايك هل كل المدارس تتقيد بالضوابط الموضوعة من قبلكم؟ - قد تحدث تفلتات لكن سيتم التعامل معها وفقاً للوائح والقوانين. ٭ واحدة من أكثر المشكلات التي يعاني من التلاميذ- الكتب؟ - سلمنا المدارس نسبة مقدرة من الكتب فاقت 70% والبقية الآن في المطابع وستسلم بالتدريج والكتب المتأخرة أغلبها تتعلق بالفصل الثاني للعام الدراسي. ٭ قررتم منح المدارس إجازة في الأيام العشر الأواخر لرمضان ماهو الهدف؟ - نحن وزارة للتربية قبل التعليم لذلك نسعى إلى تعزيز القيم والأخلاق والتمسك بالدين، ورمضان يأتي مرة واحدة في السنة لذلك ينبغي أن يتم إنهاء العشر الأواخر في الطاعة وتعظيم القيم الإيمانية، فرأينا أن يستفيد الطلاب والمعلمين وكذلك الأسر من هذه الأيام وللعلم الأيام الفعلية 5 أيام فقط حتى لا ينزعج الناس من هذه الإجازة.