بحث معلمون وتربويون وأولياء أمور استطلعتهم «الرأي العام» ارتفاع نسبة النجاح في نتيجة امتحانات مرحلة الأساس لهذا العام.. وبينما اختلفت آراء البعض توافقت رؤى وأفكار البعض الآخر.. وهذه الحصيلة:- سهولة الإمتحان عزت الأستاذة أمل حسن بإحدى المدارس الحكومية بمنطقة الدروشاب ارتفاع نسبة نتيجة مرحلة الأساس من (63.5%) في العام الماضي الى (83.5%) في هذا العام الى سهولة وضع الامتحان وأشارت الى أن خطة الامتحانات التجريبية هي ذات الخطة التي وضع بها الامتحان واستبعدت تأثير البيئة المدرسية في ارتفاع النسبة مبينة أن بيئة المدارس الطرفية ما زالت حتى الآن سيئة بجانب كثرة عدد الطلاب في الفصول. بينما يرى المعلم حسبن محمد عثمان معلم بمدرسة أحمد يوسف الخاصة أن البيئة المدرسية لها تأثير كبير على النتيجة بجانب الجهد الخارق من المعلمين وأولياء الأمور. ويقول المدارس وضعت خططاً من خلالها استطاعت أن تكمل المقررات في فترة وجيزة بجانب المراجعات المتكررة مع وجود معلمين أكفاء أغلبهم معاشيون لم يعطوا حقوقهم ومتأخراتهم لكنهم بذلوا جهداً مقدراً ساعد في الإنتاج والاستقرار. ويقول لابد من إعادة النظر في المناهج لتكون بمستوى أفضل والرجوع الى بخت الرضا وتدريب المعلمين للإرتقاء بالتعليم الى مستوى أفضل وإحراز نتائج أفضل في الأعوام القادمة. جودة التعليم مقارنة نتائج المدارس الطرفية مع مدارس العاصمة تحتاج الى لجنة فنية لدراسة وتحليل النتيجة ولضمان مضاعفة نسبة النجاح لابد من توافر وسائل جودة التعليم هكذا تحدث إلينا الخبير التربوي حسين الخليفة مستبعداً أن تكون زيادة الميزانية سبباً في ارتفاع نسبة النجاح. ويقول ما زالت المدارس تعاني من قلة التدريب (تدريب المعلم وعدم تأهيله) خاصة في مدارس الريف بينما تقاس النتيجة بالمقاييس التربوية المعروفة ومن الصعوبة أن يحرز الطالب مجموع (278) لوجود مادتي الإنشاء العربية والإنجليزية ولايستطيع أي طالب إحراز الدرجة الكاملة فظاهرة الشراكة (26) طالباً في الأوائل تحتاج لدراسة علمية ونوعية الأساتذة الذين يتم اختيارهم للتصحيح. أما بالنسبة للمدارس المتقوقة يقول المدارس الحكومة النموذجية مستواها رفيع لاستيعاب الطلاب بنسب عالية ووجود معلمين أكفاء بالإضافة الى البيئة المدرسية فهي جاذبة، أما المدارس الحكومية (درجة ثانية) بها معلمون عاديون ويتم فيها استيعاب الطلاب بنسب متدنية وأغلبها لا تتوافر فيها معينات التدريس (الكتب). ويبدو أن الخبير التربوي غير متفائل ما لم يحدث تغيير أو تحسين في مدخلات التعليم. ويقول سوف ترتفع نسبة النجاح في حالة توافر كل السبل والوسائل لجودة التعليم وبالتالي نجني ثماراً أفضل. البيئة التعليمية وأكد الأستاذ محمد عبد القادر مدير تعليم مرحلة الأساس بوزارة التربية والتعليم ولاية الخرطوم أن البيئة المدرسية الآن أفضل من السابق مما ساعد في ارتفاع نسبة النجاح خلال هذا العام وذلك بفضل المجهودات التي بذلتها حكومة الولاية والمجالس التربوية بالمحليات فالوزارة أمامها مهمة كبرى للوصول الى الأفضل لذا تسعى لتدريب المعلمين للمساعدة في الناتج التربوي الأفضل لأن المعلم هو أس العملية التعليمية لذا يجب تدريبهم وتوحيد طرق التدريس. ويقول مسألة البيئة التعليمية مهمة جداً وقد تكون هنالك اقتراحات لفرض رسوم لكل الولاية لتصحيح البيئة التعليمية والصحية، ويعزي عدم توافر الميزانيات لبعض المدارس لانتشارها بأعداد كبيرة في الولاية بالإضافة الى اكتظاظ الفصول في المدارس الطرفية ومما تعانيه من نقص في المعلمين كل هذه المشاكل تؤدي الى انخفاض نسبة النجاح في المدارس الطرفية ومن الحلول التي اتخذتها الوزارة في العام المقبل تعيين (70%) من المعلمين الذين تقدموا لوظائف المعلمين في الأرياف من خريجي الريف، ويضيف نتيجة الامتحان أخضعت للجوانب الفنية بإشراف من إدارة التقويم والقياس التربوي ومتوقع تحسيناً في العملية التعليمية في كل جوانبها المدخلات والمخرجات وهنالك مؤتمر سوف ينعقد خلال هذا العام يشمل الخبراء التربويين للنظر في المناهج إذا كانت تحتاج الى إعادة نظر.