أغلقت محكمة حماية المال العام برئاسة القاضي د. صلاح الدين عبد الحكيم أمس ملف الاتهام في قضية مديرة دار المسنات والتي وجهت لها تهمة اختلاس مال تبرعات خيرية للدار، وقامت المحكمة باستجواب المتهمة التي جاء في أقوالها بأنها تولت منصب مديرة للدار في العام 1102م بعد استدعاء من مدير عام وزارة الرعاية الاجتماعية، مبينة بأنها رفضت تولي الإدارة لأن الوضع في الدار كان مزرياً للغاية، لكن بعد أن وعدها المدير العام بتأهيل الدار وافقت على المهمة الجديدة واستلمت العمل من باحثة اجتماعية التي بدورها استلمت من مديرة سابقة. وأوضحت بأنها عملت بذات الدفاتر المفتوحة ووجدت مبالغ خاصة بالدار جملتها «008.1» جنيه بجانب مواد تموينية بالمخزن، موضحة بأنها لم يحدث أن قامت ببيع مواد تموينية واستخدام قيمتها، وان التصرف في أموال التبرعات يكون حسب الحاجة وأن الأموال تحفظ بدولاب بمكتبها ولا توجد خزانة، مشيرة إلى أنها طالبت الوزارة بإحضار خزانة، وكانت تعطى نثريات عبارة عن «09» جنيهاً في الشهر، ورفضت الوزارة زيادة المبلغ. وأوضحت المتهمة بأن المبلغ «286.12» جنيهاً موضوع الاتهام عبارة عن إيرادات ومبالغ محصلة من خيرين وتم صرفه في احتياجات الدار، حيث يوجد شح في عدد العمالة، وأنها صرفته في صيانة الدار وعلى النزيلات المريضات، لافتة إلى أن مدير عام الوزارة قام بافتتاح مباني داخل الدار ولم يساهم بالدعم فيها. وأضافت بأن كل المنصرفات لديها فواتير استلمها منها المتحري بنيابة المال العام، لكنه لم يرفقها بالملف وأودع البلاغ إلى المحكمة. وعقب توجيه التهمة رد ممثل الدفاع الأستاذ صديق الطيب عوض الله عن موكلته الاتهام، مبيناً بأنها غير مذنبة لأنها صرفت المال بموجب فواتير ومرتبات عمالة واحتياجات الدار والتمس من المحكمة مخاطبة نيابة المال العام لإحضار الفواتير وأودع كشف بأسماء الشهود، وبينهت مدير عام الوزارة. وكانت المحكمة قد استمعت إلى المديرة السابقة للدار التي أكدت بأن إيرادات الدار الحكومية لا تفي ولا تغطي احتياجات الدار وأنهم يكملون الاحتياجات عن طريق الخيرين، وأن متوسط المنصرفات الشهري يتراوح ما بين «2-3» آلاف جنيه، وأن المتهمة تم تعيينها بعد تكوين لجنة. ومن جهة أخرى أفاد متبرع أجنبي بأنه يتبرع للدار شهرياً، وكان يتم ذلك بموجب فواتير ممهورة بختم منذ العام 6002م، ولكنه في الفترة الأخيرة أصبحت تأتيه إيصالات عبارة عن ورق وبخط اليد مما أدخله في شك وتوقف عن التبرع لقلة الاهتمام بالدار.