وسط اجراءات أمنية مشددة بدأت محكمة جنايات الخرطوم وسط أمس برئاسة القاضي عبدالمنعم سلمان أولى جلسات محاكمة 7 متهمين بينهم فتاة بالتخابر عبر راديو دبنقا الموجه الى اقليم دارفور. وقال المتحري العقيد عوض الكريم أبوزيد للمحكمة انه بتاريخ الثاني من ديسمبر 2010 تقدم نقيب يتبع إلى جهاز الأمن الادارة السياسية ببلاغ أفاد فيه بأنه توفرت إليهم معلومات بان هناك شقة بالخرطوم «2» شرق حديقة القرشي تدار بها اجتماعات يحضرها سودانيون وأجانب واثر هذه المعلومات تم عمل كمين ومداهمة للشقة وبعدها تبين ان الشقة عبارة عن مكتب لراديو اذاعة دبنقا وبداخلها استديو متكامل في وضع البث الاذاعي، بجانب 13 شخصا كانوا موجودين في شكل اجتماع وتم القبض عليهم وحجز على المعروضات وهي عبارة عن 4 أجهزة تسجيل صوتي وجهاز مكبر صوت و6 أجهزة لابتوب و2 مايك يدوي و10 شواحن لابتوب و2 سمعات رأس و3 ماوس و10 وصل و2 مشترك و4 وصلة كبيرة وسلك كهرباء و3 فلاش وذاكرة و4 اسطوانات «سي دي» و2 مفكرة صغيرة ودفتر ايصالات مالية و3 حقائب سوداء صغيرة بها أوراق ومستندات ولافتة مكتوب عليها معاً للسلام ومبلغ 40 ألف جنيه. واشار المتحري إلى ثلاثة مستندات اتهام عبارة عن ملف يحتوي على ميزانية راديو دبنقا مكتب السودان وملف به مستحقات مالية وأسماء المراسلين والمساهمات الاخبارية وملف يحوي فواتير تصميم الاستديو والمنصرفات والاحتياجات. وكشف المتحري أن التحريات أثبتت ان الهدف الأساسي من انشاء الاذاعة هو ابراز قضايا الاغتصاب وجرائم القتل ومعسكرات النازحين والحركات المسلحة بدارفور وتقديم معلومات للمحكمة الجنائية الدولية عبر استقطاب أبناء دارفور وابتعاثهم إلى هولندا وتلقيهم دورات تدريبية ما نتج عنه تعيين الصحفي كمال الصادق مدير للأخبار حالياً لراديو دبنقا بهولندا. واوضح أن المتهم الأول عبد الرحمن آدم عبد الرحمن هو المنسق الاعلامي لراديو دبنقا بالسودان وكان يتلقى التمويل من هولندا واستقطب جميع المتهمين للعمل في الاذاعة مقابل أجر مالي شهري ومهمته ارسال التقارير الاخبارية إلى الاذاعة الأم بهولندا، وان المتهم الثاني جعفر السبكي يعمل صحفيا ومراسلا لاذاعة دبنقا وتلقى دورة تدريبية بهولندا وكان يعمل مراسلا حتى تاريخ القبض عليه. أما المتهمة الثالثة كوثر عبد الحق فتعمل محاسبة في الاذاعة والمتهم السابع آدم النور آدم صاحب نادي مشاهدة مراسل للاذاعة وتلقى دورات تدريبية بمعهد بسوق ليبيا، والمتهم التاسع عبد الرحمن محمد القاسم يعمل محاسبا ومراسلا للاذاعة، والعاشر زكريا يعقوب يعمل «غسالا» بمنطقة المعمورة تلقى دورة تدريبية بهولندا عن طريق هولندية تدعى «هيلدا» تعرفت عليه بمعهد حاسوب والمتهم السادس عشر خالد اسحاق محمد هو طالب بجامعة الزعيم الأزهري ومراسل للاذاعة وتلقى دورات تدريبية بمعهد سوق ليبيا مؤكداً للمحكمة أن النيابة في مرحلة التحريات شطبت الاتهام في مواجهة عدد من المتهمين ووجهت التهم لسبعة تحت المواد 21/24/25/55/53/50/63/65/66 من القانون الجنائي مقروءة مع المادة 18م والمواد 42/44 من قانون الاتصالات سنة 2001. وتقدمت هيئة الدفاع بطلب للمحكمة للاطلاع على ملف الدعوى واطلاق سراح المتهمة الثالثة بالضمان العادي ووافق القاضي على الطلب وحددت جلسة التاسع عشر من شهر يوليو الجاري لمواصلة الاستماع في قضية الاتهام.