استقبلت عدد من المستشفيات بولاية الخرطوم خلال عطلة عيد الفطر المبارك حالات مختلفة من المرضى جراء «آلام البطن ، الإسهالات، الاستفراغ»، فضلاً عن الحالات الأخرى المتمثلة في الضغط والسكري وغيرها. وكانت المستشفيات مستعدة لاستقبال جميع الحالات من خلال توفر أدوية الطوارئ والمحاليل الوريدية، بجانب جدول الكوادر المناوبة المعد مسبقاً لفترة العيد، الأمر الذي أدى إلى علاج كل الحالات بالمستشفيات، حيث لم تسجل المستشفيات أي حالات خطرة في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة ولاية الخرطوم جاهزية عدد «49» مستشفى بواقع «20» في محلية أمدرمان و«17» مستشفى بمحلية بحري. وأكد مدير إدارة المستشفيات بالوزارة الاتحادية الدكتور يوسف تبن استقرار سير العمل خلال العطلة بجانب توفر الوقود والمحركات وصرف الحوافز السابقة، فيما قال مدير الرعاية الصحية الأساسية الدكتور إبراهيم محمد عبد الرحمن تم تجهيز كل من مركز صحي سمير والشجرة والشهيد خالد ومركز صحي توتي والكلاكلة القلعة وطيبة الحسناب والضو حجوج وودنوباوي ومحلية أمبدة وغرفة الولادة بمركز صحي غريب القوصي بمحلية كرري. وفي السياق أكدت وزيرة الدولة بوزارة الصحة الاتحادية الدكتورة سمية إدريس، عدم رصد غرفة طوارئ العيد لأي حالات وبائية في كافة ولايات السودان المختلفة وأشارت إلى متابعة أداء الولايات من خلال الغرفة الاتحادية التي ظلت متواجدة طوال ال24 ساعة بإشراف وكيل الوزارة، فيما دشنت وزارة الصحة الاتحادية مبادرة فرحة العيد للفئات الخاصة والمنومين بالمؤسسات الصحية بتشريف وزيرة الدولة بالصحة والدكتورة أمل البيلي وزيرة التنمية الاجتماعية تحت شعار «العيد معاهم أحلى» والتي استفاد منها 1500 من المستهدفين. وتعهدت وزارة الصحة الاتحادية برعاية مبادرة تحسين بيئة سكن المسنات مما نال استحسان وزارة التنمية الاجتماعية. وفي سياق متصل شهدت أحياء مختلفة داخل ولاية الخرطوم خلال عطلة العيد استقراراً نسبياً في الإمداد المائي والكهربائي عكس ما كانت عليه خلال أيام رمضان المعظم عدا بعض الأحياء بالولاية، حيث اشتكى عدد من المواطنين ل«آخرلحظة» من استمرار القطوعات خلال أيام العيد مما أفسد عليهم فرحة العيد، وقال أحد المواطنين بمنطقة أبو سعد حي الجامعة مربع «56»، إنهم قامو ابدفع 4 مليون جنيه ليتم توصيل الإمداد المائي من المحطة الرئيسة. وأضاف مستنكراً أن ذالك تم بناءً على خطة مدروسة من قبل هيئة المياه. بينما شهدت منطقة الأزهري جنوبالخرطوم استقراراً في الإمداد المائي في بعض المربعات، إلا أنهم اشتكوا من وجود رائحة مع تغير في لون المياه في بعض الأوقات، مما أثار قلق الكثير من سكان المنطقة، ولجأ البعض منهم لشراء المياه المعدنية للشرب، مشيرين إلى أنها مكلفة بالنسبة لهم، وناشدوا والي الخرطوم بالتدخل لحل الإشكالية التي وصفوها «بالمزعجة». وكذالك اشتكى مواطنو الحاج يوسف المايقوما شرق مربع «4» من انقطاع المياه، وقال أحد مواطني المنطقة أن الانقطاع استمر قرابة الشهر وأن هناك معاناة حقيقية وسط المواطنين، الأمر الذي جعل الغالبية تلجأ لنقل المياه من مناطق بعيدة بمركباتهم الخاصة.