تصوير:سفيان البشرى ظاهرة لافتة في شوارع العاصمة بمدنها الثلاث وهي ظاهرة الشباب الذين يجوبون الشوارع ب «درداقات» تحمل ألواناً مشكلة من الثمار البلدية مثل «الدوم»، «القنقليز»، «النبق»، «القضيم» و«اللالوب» وغيرها. «آخر لحظة» وقفت عند الظاهرة والتقت بأحد الباعة المتجولين بالدرداقات وسألته: ٭ بداية.. هل من الممكن أن نتعرف عليك؟ جداً.. اسمي آدم محمد آدم. ٭ منذ متى وأنت تمارس هذه المهنة؟ منذ فترة بسيطة لأن التجارة في هذه الأنواع ظهرت مؤخراً. ٭ من أين تأتون بهذه الثمار البلدية؟ نشتريها من سوق بحري وجزء منها نشتريه من سوق أم درمان. ٭ بالتقريب.. كم دخلك اليومي من البيع؟ الدخل يتراوح ما بين «001» جنيه إلى «051» جنيهاً. ٭ معنى ذلك أنها تجارة مربحة؟ مربحة ولكن ليس بما يرضي الطموح.. نحن بنسترزق «رزق اليوم باليوم» ونسعى للخروج بالمصروف اليومي ولا نعرف كم الربح إلا بعد أن ننتهي من بيع الصنف الذي نشتريه.. فنحن نشتري ب «الشوال». ٭ ما هي أكثر الأماكن التي توجد بها حركة بيع؟ شارع الحوادث.. هناك من يشتري من باب أن بعض الثمار فيها علاج لبعض الأمراض. ٭ مثل ماذا؟ - مثلاً يقولون إن «حب القرع» يقضي على الديدان في البطن و«القنقليز» ينظف البطن، والقضيم يزيد الدم. ٭ أرى أن القضيم الذي معك ليس هو القضيم الذي نعرفه؟ نعم هذا اسمه قضيم الجبل ومعروف في دارفور. ٭ هل هناك موعد محدد للبيع؟ أنا أبدأ عملي بعد الساعة العاشرة صباحاً وأنتهي قبل موعد آذان المغرب. ٭ أين تسكن؟ أسكن منطقة شرق النيل. ٭ وكيف تأتي ب «الدرداقة» من تلك المنطقة للخرطوم؟ الدرداقة أضعها في مخزن.. هنا بالخرطوم مخزن «مؤجر» للدرداقات.. وكل صاحب درداقة يدفع مبلغ «3» جنيهات لتخزين الدرداقة من المساء حتى الصباح. ٭ كم عدد الدردقات يومياً بالمخزن؟ تقريباً أكثر من «03» درداقة. ٭ «الدرداقة» هل هي ملك لك أم مستأجرة؟ مستأجرة من أحد الأخوان وهو يتعامل معي تعامل أخوان. ٭ ما هو أكثر ما يضايقكم؟ حملات المحلية تضايقنا ونحن لا نمانعها ولكن نتمنى من معتمد الخرطوم أن يراعي لظروفنا وأن يكون هناك تنظيم لمهنتنا مثل باقي المهن. ٭ أكمل حديثه ضاحكاً وقال لو بخلونا ممكن نعمل اتحاد بائعي الدرداقات. ٭ محمد آدم.. شكراً لك. شكراً..