٭ معلوم أن تحقيق التنمية مرتبط بالأمن والاستقرار، هكذا الشعار الذي رفعته حكومة جنوب كردفان بعد توليها مقاليد الحكم في الولاية، بل ذهبت لأبعد من ذلك واستنجدت بكافة أبنائها فى صفوف التمرد من أجل تنمية وتأهيل الولاية. ٭ وبما أن الحرب الدائرة في الولاية أثرت بشكل بالغ على مسيرة التنمية إلا أن حكومة الولاية الجديدة تحاول جاهدة وضع بصمات تنموية مستقلة، ولذا نجد أن والي الولاية اللواء د. عيسى آدم أبكر شدد في خطابه أمام مجلس تشريعي الولاية على ضرورة مد يد العون من أبناء الولاية والمساعدة فى استباب الامن، ومن ثم دعم الاستقرار والتنمية، وقال عيسى إن من أهم أولويات حكومته دعم الخدمات للمواطنين، وعبر عن أمله فى ان تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار ومن ثم استكمال مشروعات النهضة التى بدأتها الدولة ٭ وهذه المشروعات بالفعل ينتظرها انسان الولاية الذي ظل يعانى سنوات الحرب، وكشف الوالي عن مشروعات تنموية كبيرة ستشهدها الولاية في المرحلة المقبلة. وأضاف «جئنا خداماً لمواطني جنوب كردفان لتحقيق السلام والتنمية، وأن التركيز سيكون على الخدمات الأساسية متمثلة في الصحة والتعليم والمياه ومشروعات البنى التحتية والطرق والكهرباء، بجانب جهود تقوية الحكم وترسيخ السلام الاجتماعي، وأشار إلى استئناف العمل فى مشروع الخط الدائري الناقل من أم روابة - العباسية - رشاد وحتى كادقلى بجانب اكمال العمل فى كهرباء الحمادي الدبيبات الدلنج من الشبكة القومية، بالإضافة لإنارة الطرق الداخلية بطول عشرين كيلو عشرة بكادقلى وخمسة لكل من الدلنج وأبو جبيهة. من جهة أخرى انعقد بكادقلي حاضرة الولاية البرلمان الشعبي بحضوركافة مكونات المجتمع وقيادادات العمل السياسى وأعضاء مجلس وزراء حكومة ولاية جنوب كردفان، وقال الوالي إن فكرة البرلمان الشعبي نابعة من أهمية المشاركة الشعبية في التخطيط التنموي.. مؤكدا اهتمام حكومته والتزامها باستمرار البرلمان الشعبي بكل محليات الولاية لأخذ رؤية المواطن فى التخطيط للمشروعات التنموية، ومشاركته في متابعة التنفيذ لكل مشروعات التنمية بالولاية، ونشير إلى أن الوزراء قدموا برامج ومشروعات الوزارات فى مجال التنمية والخدمات، وناقشها أعضاء البرلمان الشعبي وأبدوا ملاحظاتهم حولها وقدموا أفكارهم في شكل توصيات.. وأعلنت حكومة الولاية استصحابها فى تنفيذ خطط التنمية بولاية جنوب كردفان. إلى ذلك قال د. عيسي آدم أبكر آن الأوان لتتوقف الحرب فى الولاية من أجل إنهاء معاناة المواطنين، وقال إن دعوات الحكومة للمتردين تأتي من صميم برنامجنا وعملنا السياسي والاستراتيجي، وجدد التزامه بدعم كافة مبادارت السلام بالولاية وتنتظم الولاية هذه الأيام برنامج الحوار المجتمعي مع فعاليات الولاية الشعبية وبصفة خاصة الإدارة الأهلية التي جعلتها الوالية رأس الرمح فى عملية السلام، مما نتج عنه عودة 314 من الجبهة الثورية منهم 14 عسكرياً . ويبدو أن خيارات السلام قد علا كعبها مؤخراً بعد أن تنادى الناس إلى البرلمان الشعبي، والذي دعا له والي الولاية، وذلك للاستماع إلى أفكار ورؤى القيادات المجتمعة والشعبية واصطصحاب تلك الرؤى فى قضايا السلام والتنمية من جهته قال وزير الشباب ياسر كباشي لدى مخاطبته مؤتمر الشباب الأول من أجل السلام إن مجهودات حكومة جنوب كردفان لم تتوقف من خلال مداولات البرلمان الشعبي، بل امتدت المداولات لتشمل القطاعات المجتمعية الأخرى، وأشار إلى أن المدوالات تستهدف بلورة موقف موحد يفضي إلى رؤية يتحقق بها السلام في الولاية، وأضاف قائلاً إن الحرب أضاعت على الشباب فرص التعليم والتطور.